للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ يُعَاتب ولد سعيد بن سلم

(عَلَيْك سلامٌ سَوف تعلم أنني ... بعيد المدى أسمو إِلَى كل صَالح)

(وَقد علم الأقوام أَنِّي مفوّهٌ ... وحسبك مني مَا تكنّ جوانحي)

(جنانٌ جرئ لَا يفلّ ومقولٌ ... بليغٌ يؤدّي عَن صَحِيح القرائح)

(سأركب أهوال الخطوب مخاطراً ... على ظهر خنذيذٍ من الْخَيل سابح)

(فإمَّا فَتى نَالَ الْغنى بحسامه ... وَإِمَّا ثوى بَين القنا والصفائح)

وَقَالَ

(أسرك أَنِّي قد تصبرت مكْرها ... وَفِي النَّفس مني مِنْك مَا سيميتها)

(سأبقى بَقَاء الضبّ فِي المَاء أَو كَمَا ... يعِيش بديموم الصريمة حوتها)

(إِذا كنت قوت النَّفس ثمَّ هجرتهَا ... فكم تلبث النَّفس الَّتِي أَنْت قوتها)

(تحبّ حبيباً لَا يحبّك قلبه ... وتزهد فِي نفسٍ وَأَنت مقيتها)

٣ - (ابْن صبوخا الْمُقْرِئ)

أَحْمد بن عبد السَّلَام بن الْمزَارِع أَبُو الْكَرم الْقصار الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بِابْن صبوخا البغداذي كَانَ شَيخا صَالحا حَافِظًا لكتاب الله قَرَأَ الْقُرْآن بواسط على أبي الْحسن ابْن الْقَاسِم الْمُقْرِئ غُلَام الهرّاس بِقِرَاءَة أبي عَمْرو وَالْكسَائِيّ وطرقه وَقَرَأَ ببغداذ على الْحسن بن أَحْمد بن الْبناء قِرَاءَة ابْن عَامر وَالْكسَائِيّ وَسمع مِنْهُ الحَدِيث وروى شَيْئا يَسِيرا وَهُوَ وَالِد أَحْمد بن أَحْمد بن صبوخا المقدّم ذكره وَتُوفِّي سنة ثَلَاث عشرَة وَخمْس مائَة

٣ - (قطب الدّين ابْن أبي عصرون)

أَحْمد بن عبد السَّلَام بن المطهر بن أبي سعد عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي عصرون الرئيس الْعَالم)

الْفَاضِل القَاضِي قطب الدّين أَبُو الْمَعَالِي ابْن أبي مُحَمَّد التَّيْمِيّ الْحلَبِي الشَّافِعِي ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَختم الْقُرْآن فِي أَوَاخِر سنة تسع وَتِسْعين وَأَجَازَ لَهُ ابْن كليبٍ وَأَبُو الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ وَابْن المعطوش وَجَمَاعَة من الْعرَاق وَأَبُو طَاهِر الخشوعي وَغَيره من دمشق وَسمع من ابْن طبرزذ والكندي وَعبد الْجَلِيل بن مندويه وَابْن الحرستاني وَابْن ملاعب وَغَيرهم وتفقه مُدَّة وَلم يبرع فِي الْفِقْه لَكِن لَهُ محفوظات وَبَيت وجلالة ودرّس بالأمينية والعصرونية بِدِمَشْق وَطَالَ عمره وعلت سنه ورواياته وَأكْثر الطّلبَة عَنهُ روى عَنهُ الدمياطي وَابْن تَيْمِية وَابْن الْعَطَّار وَابْن الخباز والدواداري وَجَمَاعَة قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَقد أجَاز لي جَمِيع مروياته وَهُوَ من أكبر شيوخي واسْمه فِي إجَازَة ابْن عَبْدَانِ المؤرخة بالمحرم سنة خمس وَتِسْعين وَتُوفِّي سنة خمس وَسبعين وست مائَة

<<  <  ج: ص:  >  >>