وَأكْثر عَن ابْن بري وروى ديوَان ابْن هَانِئ المغربي بِسَنَد غَرِيب
وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وست ماية
وصنف كتاب تَقْوِيم الْبَيَان لتحرير الأوزان فِي الْعرُوض وَضعه على هَيْئَة تَقْوِيم السّنة كتقويم الصِّحَّة وَغَيره وملكت مِنْهُ نُسْخَة وخطه عَلَيْهَا سنة ثَلَاث وَعشْرين وست ماية كتبه بِالْقَاهِرَةِ
وَمن شعر عبد الْمُنعم بن صَالح يهنئ ابْن الْجبَاب بالقدوم
(شفانا من الْبَين اجْتِمَاع من الشمل ... فصلنا على جَيش القطيعة بالوصل)
(وماذا على الدَّهْر الَّذِي كَانَ جائراً ... إِذا مَال بعد الْجور فِينَا إِلَى الْعدْل)
(أَقُول لدهر ساءنا ثمَّ سرنا ... بلقياك كن يَا دهر إِن تبت فِي حل)
(قدمت فأقدمت السرُور على الورى ... وَإِن خص بالخدام ذَاك وبالأهل)
وَمِنْه يهجو
(يَا حسنا نونه مُقَدّمَة ... فَلَا رعى الله من يؤخرها)
(إِن أيادي الصفي صَافِيَة ... لَكِن وزانها يكدرها)
٣ - (ابْن النطروني الْمَالِكِي)
عبد الْمُنعم بن عبد الْعَزِيز بن أبي بكر بن عبد الْمُؤمن أَبُو الْفضل الْقرشِي الْعَبدَرِي الْمَعْرُوف بِابْن النطروني الإسكندري قدم بَغْدَاد وَأقَام بهَا ومدح الإِمَام النَّاصِر بعدة قصائد
وَكَانَ فَقِيها مالكياً أديباً حسن الشيبة مليح السمت ورتب شَيخا برباط العميد بالجانب الغربي وناظراً فِي أوقاته ثمَّ نفذ رَسُولا من الدِّيوَان إِلَى يحيى بن غانية الميورقي فَأَقَامَ هُنَاكَ مُدَّة طَوِيلَة وَولده عبد الْعَزِيز ينوبه ثمَّ عَاد وَقد حصل لَهُ مَال طائل ورتب نَاظر البيمارستان العضدي
وَتُوفِّي سنة ثَلَاث سِتّ ماية
وَمن شعره
(باتت تصد عَن النَّوَى ... وَتقول كم تتغرب)
(إِن الْحَيَاة مَعَ القنا ... عة وَالْمقَام لَأَطْيَب)
)
(فأجبتها يَا هَذِه ... غَيْرِي بِقَوْلِك يخلب)
(إِن الْكَرِيم مفارق ... أوطانه إِذْ تجذب)