٣ - (ابْن عَتيق)
ابْن أبي كدية الْأَشْعَرِيّ مُحَمَّد بن عَتيق أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي نصر أَبُو عبد الله التَّمِيمِي القيرواني الْأَشْعَرِيّ الْمُتَكَلّم الْمَعْرُوف بِابْن أبي كدية بِالْكَاف المضمومة وَبعد الدَّال الْمُهْملَة يَاء آخر الْحُرُوف مُشَدّدَة
درس الْأُصُول بالقيروان على أبي عبد الله الْحُسَيْن بن حَاتِم الْأَزْدِيّ صَاحب ابْن الباقلاني وَسمع بِمصْر من أبي عبد الله الْقُضَاعِي وَقدم الشَّام وَأخذ عَنهُ أَبُو الْفَتْح نصر الله بن مُحَمَّد المصِّيصِي وَدخل الْعرَاق وأقرأ الْكَلَام بالنظامية وَكَانَ صلباً فِي الِاعْتِقَاد وَسمع ابْن عبد الْبر بالأندلس
وَتُوفِّي بِبَغْدَاد سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخمْس مائَة سمع يَوْمًا قَائِلا ينشد أَبْيَات أبي الْعَلَاء المعري
(ضحكنا وَكَانَ الضحك منا سفاهةً ... وحقّ لسكان البسيطة أَن يبكوا)
(وتحطمنا الْأَيَّام حَتَّى كأننا ... زجاجٌ وَلَكِن لَا يُعَاد لنا سبك)
فَقَالَ
(كذبت وَبَيت الله حلفة صادقٍ ... سيسبكنا بعد النَّوَى من لَهُ الْملك)
(وَنَرْجِع أجسماً صحاحاً سليمَة ... تعارف فِي الفردوس مَا عندنَا شكّ)
وَمن شعره
(كَلَام إلهي ثابتٌ لَا نفارقه ... وَمَا دون رب الْعَرْش فَالله خالقه)
(وَمن لم يقل فقد صَار ملحداً ... وَصَارَ إِلَى قَول النَّصَارَى يُوَافقهُ)
وَدفن عِنْد الْأَشْعَرِيّ قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْمرْآة وَكَانَ يحفظ كتاب سِيبَوَيْهٍ
اللاردي المغربي مُحَمَّد بن عَتيق بن عبد الله بن حميد الإِمَام ابو عبد الله التجِيبِي الغرناطي الْمَعْرُوف باللاردي صَاحب التصانيف
ولد سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَكَانَ من الأدباء الْعلمَاء
وَمن تواليفه أنوار الصَّباح فِي الْجمع بَين الْكتب السِّتَّة الصِّحَاح وَكتاب مطالع الْأَنْوَار ونفحات الأزهار فِي شمائل الْمُخْتَار والنكت الكافية فِي الِاسْتِدْلَال على مسَائِل