(وَالْبَيْهَقِيّ بِوَجْه كل معنف ... فِي موقف التوديع والترحال)
(وبوجهي النقاش رَاح مُفَسرًا ... سور الملاحة من دَلِيل دلالي)
(ورقيبي الْكَلْبِيّ قد اخسأته ... بوقوفه فِي بَاب ذل سُؤَالِي)
)
(وَمُجاهد أضحى عَليّ مُقَاتِلًا ... خوفًا من الرقباء والعذال)
(وَأَبُو نعيم منعم فِي حليتي ... إِذْ بَات يُمْلِيهَا على النقال)
(ومحاسني قوت الْقُلُوب تكرماً ... ومناقب الْأَبْرَار حسن فعالي)
(وتطلعي زَاد الْمسير ومبسمي ال ... ضحاك والمنثور حسن لآلي)
(وبخدي الزُّهْرِيّ جنَّات المنى ... أضحى بهَا الثَّوْريّ من عمالي)
(وبمنطقي قس الفصاحة واعظ ... فِي فَتْرَة الأجفان للضلال)
(وقميص حسني قد من قبل الورى ... بيَدي الْيَمين وَتارَة بشمالي)
(والثعلبي رأى الْوُجُوه بِجهْدِهِ ... وحلا لَهُ فِي النَّقْل وَجه الْحَال)
(ولحسني الْأَنْسَاب يَرْوِيهَا عَن ال ... عدل الزكي بِصِحَّة النقال)
(فيراه للتمييز نصبا وَاجِبا ... وَرفعت عَنهُ الهجر من أفعالي)
(ولي الْخلَافَة فِي الملاح بلحظي ال ... سفاح والمنصور فِي أقوالي)
(وعَلى محلي بالجمال رِوَايَة ... فِي راية نشرت ليَوْم جدالي)
(ومدينة الْعلم السخاوي أَصبَحت ... فِي راحتي فَعرفت بالبذال)
(قَالَ الْأَوَائِل مَا رَأينَا مثله ... غُصْن رطيب مثمر بِهِلَال)
(قد عَمه الْحسن الْغَرِيب وخاله ... مَا فِي الْبَريَّة مِنْهُ قلب خَال)
(فوصلت عشاقي فلام معنفي ... فأجبته هَذَا الَّذِي يبْقى لي)
(الْقَوْم أَبنَاء السَّبِيل وَعِنْدنَا ... تُعْطى زَكَاة الْحسن كالأموال)
(قد طالما نقلوا حَدِيث محاسني ... فهم عدولي صِحَة ورجالي)
(هذي القصيدة بالأئمة شرفت ... قدري وفقت بهَا على أمثالي)
(فَكَأَنَّهَا العقد الثمين وهم بهَا ال ... در النظيم مكللاً بلآلي)
قلت قصيدة فريدة رائقة فائقة إِلَّا أَنَّهَا لَا بُد فِيهَا من أَلْفَاظ غير قَاعِدَة والتسامح يسكن قلقها
٣ - (وَجه الْفلس)
مُحَمَّد بن موفق الْمَعْرُوف بِوَجْه الْفلس الجياني ذكره حرقوص فِي كِتَابه وَأورد لَهُ
(أنف السلو لِقَلْبِهِ الأسف ... وَمضى يَقُود عنانه الكلف)