عَليّ بن مُقَلَّد بن عبد الله بن كَرَامَة بن المغار أَبُو الْحسن البوّاب البغداذي الْمَعْرُوف بالأطهري كَانَ صَاحب الأطهر أبي مُحَمَّد الْحسن بن المُرتضى عَليّ بن الْحُسَيْن الموسوي
عَليّ بن مُقلَّد أَبُو الْحسن النديم كَانَ من مَشَايِخ المغنين وأعيانهم كَانَت لَهُ معرفَة بِالْغنَاءِ والألحان وَله كتاب فِي الأغاني ونظم وَقد نادم المستظهر والمسترشد توفّي فِي سنة سبع عشرَة وَخمْس مائَة وَمن شعره
(يَا مليحَ الشمائلِ ... يَا قضيب الغلائلِ)
(لَك فِي اللحظِ أسهمٌ ... قد أَصَابَت مَقاتلي)
(أَنْت عَن كل مَا تُسَ ... رُّ بِهِ النفسُ شاغلي)
(لَو يذوقُ الَّذِي أذو ... قُ من الوجدِ عاذلي)
(لبكى من صبابتي ... ورثى من بلابلي)
٣ - (سديد الْملك بن منقذ صَاحب شَيْزَر)
عَليّ بن مُقلَّد بن نصر بن مُنقذ بن مُحَمَّد الْأَمِير سديد الْملك أَبُو الْحسن الكِناني صَاحب شَيْزَر أديب شَاعِر قدم دمشق مَرَّات وَاشْترى حصن شيزر من الرّوم وَكَانَ أَخا مَحْمُود بن صَالح صَاحب حلب من الرِّضاعة وَكَانَ جواداً ممدَّحاً مدحه ابْن الخيّاط والخَفاجي وَغَيرهمَا وَهُوَ أول من ملك شيزر من بني مُنقذ وَلم يزل حصن شيزر وبلاده فِي يَده إِلَى أَن جَاءَت الزلزلة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة فهدمتها وَقتلت كل من فِيهَا من بني مُنقذ وَغَيرهم تَحت الرَّدم وشغرت فجَاء نور الدّين الشَّهِيد فِي بَقِيَّة السّنة وَأَخذهَا وَجَاءَت زَلْزَلَة أُخْرَى فِي ثَانِي عشر شَوَّال سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة بحلب وأخربت بلاداً كَثِيرَة وَقد خرج من بَيته جمَاعَة فضلاء وَأُسَامَة بن منقذ هُوَ حفيده وَتُوفِّي سنة خمس وَسبعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى