٣ - (أَبُو النَّجْم الشَّاعِر)
الْفضل بن قدامَة الْعجلِيّ الراجز من طبقَة العجاج فِي الرجز وَرُبمَا قدمه بَعضهم على العجاج لَهُ مدائح فِي هِشَام بن عبد الْملك توفّي فِي حُدُود الْعشْرين وَمِائَة
قَالَ مُعَاوِيَة يَوْمًا لجلسائه أَي أَبْيَات الْعَرَب فِي الضِّيَافَة أحسن فَأَكْثرُوا فَقَالَ قَاتل الله أَبَا النَّجْم حَيْثُ يَقُول
(لقد علمت عرسي فُلَانَة أَنَّهَا ... طويلٌ سنا نَارِي بعيدٌ خمودها)
(إِذا حلّ ضَيْفِي بالفلاة فَلم أجد ... سوى منبت الْأَطْنَاب شبّ وقودها)
وَكَانَ الْأَصْمَعِي يغمز عَلَيْهِ
وَأَبُو النَّجْم الْقَائِل)
(والمرء كالحالم فِي الْمَنَام ... يَقُول إِنِّي مدركٌ أَمَامِي)
(فِي قابلٍ مَا فَاتَنِي فِي الْعَام ... والمرء يُدْنِيه من الْحمام)
(مر اللَّيَالِي السود وَالْأَيَّام ... إِن الْفَتى يصبح للأسقام)
(كالغرض الْمَنْصُوب للسهام ... أَخطَأ رامٍ أم أصَاب رام)
بعث الْجُنَيْد بن عبد الرَّحْمَن المري إِلَى خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي بسبي من الْهِنْد فَجعل يهب أهل الْبَيْت كَمَا هُوَ للرجل منق ريش من وُجُوه النَّاس حَتَّى بقيت عِنْده جَارِيَة وَاحِدَة كَانَ يدخرها لجمالها فَقَالَ لأبي النَّجْم هَل عنْدك فِيهَا شَيْء حَاضر وتأخذها السَّاعَة قَالَ نعم أصلحك الله
فَقَالَ الْعُرْيَان بن الْهَيْثَم النَّخعِيّ كذب مَا يقدر على ذَلِك وَكَانَ على شرطة خَالِد فَقَالَ ابو النَّجْم
(علقت خوداً من بَنَات الزط ... ذَات جهازٍٍ مضغطٍ ملط)
(رابي المجس جيد المحط ... كَأَنَّهُ قطّ على مقط)
(إِذا بدا مِنْهُ الَّذِي تغطي ... كَأَن تَحت ثوبها المنعط)
(شطاً رميت فَوْقه بشط ... لم يعل فِي الْبَطن وَلم يخط)
(فِيهِ شفاءٌ من أَذَى التمطي ... كهامة الشَّيْخ الْيَمَانِيّ الثط)