٣ - (مجد الدّين الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ)
إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الشَّيْخ الصَّالح شيخ الْحَنَابِلَة مجد الدّين الْحَرَّانِي قدم دمشق شَابًّا واشتغل وبرع فِي الْمَذْهَب وَأخذ عَن ابْن أبي عمر وَابْن عبد الْوَهَّاب وَالْفَخْر البعلي وَابْن المنجا وَسمع من ابْن الصَّيْرَفِي وعدة وَكَانَ بَقِيَّة السّلف ذَا إخلاص وورع وهضم لنَفسِهِ تخرج بِهِ أَئِمَّة وَكَانَ رَأْسا فِي الْفِقْه يُعِيد فِي مدارس تلامذته عَاشَ ثَلَاثًا وَثَمَانِينَ سنة وشيعه خلق وَتُوفِّي سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة
٣ - (ابْن مكنسة الاسكندري)
إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد أَبُو الطَّاهِر الْمَعْرُوف بِابْن مكنسة الاسكندري أورد لَهُ أُميَّة بن أبي الصَّلْت فِي الحديقة من الطَّوِيل
(أعاذِلُ مَا هَبًّت رياحُ ملامةٍ ... بِنَار هوى إلاّ وزادت تضرُّما)
(فكِلْني إِلَى عينٍ إِذا جفَّ مَاؤُهَا ... رَأَتْ من حُقُوق الحبّ أَن تذرف الدما)
(فكم عبرةٍ أعطتْ غرامي زِمامها ... عشَّيةَ أعملنَ المطيَّ المزمَّما)
(وَللَّه قَلبٌ قارعتُه همومُه ... فَلم يبْق حَدٌّ مِنْهُ إلاّ تثلَّما)
وَأورد لَهُ أَيْضا من الْكَامِل
(رَقَّت مَعاقِدُ خَصْرِه فكأنّها ... مشتقّةٌ من عقده وتجلّدي)
(وتجمدّتْ أصداغه فكأنّها ... مسروقةٌ من خَلْقه المتجعْد)
)
(مَا بالهُ يجفو وَقد زعم الورى ... أنَّ الندى يختصّ بِالْوَجْهِ الندي)
(لَا تخدعنّكَ وجنةٌ محمرّةٌ ... رقّت فَفِي الْيَاقُوت طبع الجَلْمدِ)
وَأورد لَهُ أَيْضا من الطَّوِيل
(فَتى عاقدٌ بِحسن فَعاله ... فَمَا عِنْده لي يَقْتَضِي مَا لَهُ عِنْدِي)
(تغيرّ أخلاقُ الزَّمَان وأهِله ... وتلقاه أرْسَى من ثَبيرٍ على العهدِ)
وَأورد لَهُ أَيْضا من الْكَامِل
(صيرَّ تمونا يَا بني ... بكْجور عُشّاقاً بِشِدَّهْ)
(لكم الْولَايَة فِي الْهوى ... أمرٌ أَرَادَ الله عَقْدَهْ)
(مَا قَامَ مِنْكُم قائمٌ ... إِلَّا وَكَانَ الحُسن جنُدهْ)
(مَا يلتحي حَتَّى ين ... صَّ على وليّ الْعَهْد بعدَهْ)
وَأورد أَيْضا من الْكَامِل
(يُعطيك مبتدياً لَدَى سرَائه ... ويضاعف الْإِعْطَاء فِي ضرّائهِ)