عبد الحميد بن عبد الله بن أُسَامَة بن أَحْمد أَبُو عَليّ بن التقي الْهَاشِمِي الْعلوِي الْحُسَيْنِي الزيدي الشريف النَّقِيب عَاشَ خمْسا وَسبعين سنة وَكَانَ إِمَامًا فِي الْأَنْسَاب واشتغل على ابْن الخشاب وَتُوفِّي سنة سبع وَتِسْعين وَخمْس مائَة
قَالَ ياقوت حدث النَّقِيب شرف الدّين يحيى بن أبي زيد نقيب الْبَصْرَة أَنه لم يكن تَحت السَّمَاء أحد أعرف من ابْن التقي بالأنساب وَكَانَ يحدث عَن مَعْرفَته بالعجائب وَكَانَ مَعَ ذَلِك عَارِفًا بالطب والنجوم وعلوم كَثِيرَة من الْفِقْه وَالشعر وَغَيره
٣ - (أَبُو بكر الهمذاني)
عبد الحميد بن عبد الرشيد بن عَليّ بن بنيمان القَاضِي أَبُو بكر الهمذاني الشَّافِعِي الْحداد سبط)
الْحَافِظ أبي الْعَلَاء الهمذاني ولد سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة سبعٍ وَثَلَاثِينَ وست مائَة سمع وَله أَربع سِنِين من جده وناب فِي الْقَضَاء بالجانب الغربي وَكَانَ صَالحا دينا ورعاً على طَريقَة السّلف كثير الْمَحْفُوظ قدم دمشق وَحدث بهَا وَولي قَضَاء الْجَانِب الغربي ببغداذ لما عَاد من دمشق وروى عَنهُ جمَاعَة
٣ - (شمس الدّين الخسروشاهي)
عبد الحميد بن عِيسَى بن عمويه بن يُونُس بن خَلِيل الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة شمس الدّين أَبُو مُحَمَّد الخسروشاهي التبريزي ولد سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة بخسروشاه وَتُوفِّي بِدِمَشْق فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وست مائَة
اشْتغل بالعقليات على الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ وَسمع من الْمُؤَيد الطوسي وبرع فِي الْكَلَام وتفنن فِي الْعُلُوم ودرس وأقرأ واشتغل عَلَيْهِ زين الدّين بن الْمرجل خطيب دمشق وَالِد الشَّيْخ صدر الدّين وَغير زين الدّين وَأقَام بالكرك مُدَّة عِنْد النَّاصِر وَأخذ النَّاصِر دَاوُد عَنهُ أَشْيَاء من علم الْكَلَام روى عَنهُ الدمياطي وَغَيره وَدفن بقاسيون وَاخْتصرَ الْمُهَذّب لأبي إِسْحَاق وَاخْتصرَ الشِّفَاء لِابْنِ سينا وتمم الْآيَات الْبَينَات الَّتِي للْإِمَام فَخر الدّين وصل فِيهَا إِلَى الشكل الثَّانِي وَهَذِه الْآيَات الْبَينَات غير النُّسْخَة الصَّغِيرَة الَّتِي هِيَ عشرَة أَبْوَاب وَكتب إِلَيْهِ سعد الدّين مُحَمَّد بن عَرَبِيّ الطَّوِيل
(يَمِينا لقد أَحييت علم أفاضل ... مضوا فرأيناه لديك جَمِيعًا)