(فَعجل يَا أَخا العلياء جبري ... وعاملني مُعَاملَة الموَالِي)
(فقد ذقت المنايا لَا المنايا ... إِمَامًا قد تفرد بالمعالي)
(وَقد قدتني الأحزان قداً ... بوخذ الْبيض والسمر العوالي)
(وأنبني ونيبني زماني ... وصيرني على جمر المقالي)
(وَأَنت أَبَا الصفاء تقيم عُذْري ... وتغضي عَن عُيُوب فِي مقالي)
(أيا من علمه عَم البرايا ... وَحشِي حلمه فِي كل خَالِي)
(فبلغني وَلَا ترجئ رجائي ... فسيف الْغم يَا ابْن الْعم خَال)
(رجوتك من قديم ثمَّ لما ... عَلَوْت مكانةً زَاد الرجا لي)
(فلاحظني بِعَين الْجَبْر واعطف ... حماك الله من غلب الرِّجَال)
قلت شعر متوسط وَقد خانته العوالي والمعالي وتكررت مَعَه لَفْظَة لي بلام الْجَرّ وياء)
الْمُتَكَلّم وَهُوَ إيطاء وَبَعْضهمْ تسمح فِي ذَلِك وَكتب إِلَيّ نظماً ونثراً كثيرا وَهَذَا نموذج مِنْهُ يَكْفِي
٣ - (عَليّ بن سعد)
أَبُو الْفرج الْبَغْدَادِيّ عَليّ بن سعد بن الْحسن بن قضاعة أَبُو الْفرج كَانَ أديباً شَاعِرًا مدح الإِمَام المقتفي من شعره من الطَّوِيل
(نبت بمقام الأعوجي الأباطح ... وَضَاقَتْ عَلَيْهِ سرحها والمسارح)
(فطافت بِهِ بعد الْكرَى عزماته ... فجذ عناناً من يَد الذب جامح)
(وَمن يخْش هَذَا الْمَوْت مدرك ... يَعش مثل من رضت عَلَيْهِ الصفائح)
(وَمن يلْتَمس جلّ العني بحسامه ... ينل فَضله الداني وَمن هُوَ نازح)
(فَلَا خير فِي يَوْم دنا من أصيله ... وَلم يُعْط فِيهِ أَو تسل صَفَائِح)
(أَبى الله لي أَن أطْعم الضيم والقنا ... ظماء تباريها الْجِيَاد السوابح)
(وَأَن أتخشى الدَّهْر أَو أَن أرى ... بِهِ جزوعاً وَإِن أكدت عَلَيْهِ المنارح)
(فلست أَخا الهيجاء إِن لم أثر بهَا ... ثرى البيد يتلوها أزل وجارح)
(وَإِن لم أقِم فِي كل حَيّ إغارةً ... يقوم عَلَيْهَا فِي الصَّباح النوائح)