الْعَبَّاس الْجَزرِي نزيل حمص توفّي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَمِائَة وروى لَهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة
عَلَاء الدّين الحصني وَالِي زرع عَليّ بن سَالم بن سلمَان عَلَاء الدّين الحصني وَالِي زرع صودر وَطلب مِنْهُ مائَة ألف دِرْهَم وعصر فشنق نَفسه بالعذراوية سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وست مائَة سمع الْكثير من ابْن عبد الدَّائِم وَخلق وَكتب الْأَجْزَاء وَحدث ووقف أجزاءه
القَاضِي عَلَاء الدّين الْكِنَانِي عَليّ بن سَالم بن عبد النَّاصِر القَاضِي عَلَاء الدّين الْكِنَانِي الْغَزِّي الشَّافِعِي أحد الاخوة كَانَ حسن السمت وَالْوَجْه والعمة تَامّ الْقَامَة بَاشر التوقيع بغزة بعد شمس الدّين بن مَنْصُور لما)
توجه إِلَى طرابلس فِيمَا أَظن وَغَضب عَلَيْهِ الْأَمِير سيف الدّين تنكز وعزله ثمَّ إِنَّه بَاشر التدريس بالقدس الشريف بِالْمَدْرَسَةِ الجراحية والمواعيد بالصخرة الشَّرِيفَة وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة سبع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة فِيمَا أَظن وَكَانَ يتحدث بالتركي وَله قدرَة عَظِيمَة على مداخلة النَّاس والاجتماع بأرباب السيوف وأرباب الأقلام
وَكتب إِلَيّ أبياتاً أَيَّام غضب الْأَمِير سيف الدّين تنكز عَلَيْهِ الْتزم فِيهَا الجناس وَهِي من الوافر
(غَدا حَالي بِحَمْد الله حَالي ... وبالي قد تخلص من وبالي)
(وَرَاح الْخَيْر منحل العزالي ... عَليّ وَقيل ذَا كَانَ العزالي)
(وحزت الْعِزّ مذ يممت حيراً ... كبحر لَا يكدر بالقلال)
(فحياني وأحياني وَأبْدى ... مَكَارِم لم يشبها بالقلالي)
(وأرشفني على ظمإ زلالاً ... بمحض الْجُود فاكتمل الدوا لي)
(وداوى مَا أكابد من غرام ... بمحض الْجُود فاكمل الدوالي)
(وشنف مسمعي ببديع لفظ ... فَقلت أتيت بِالسحرِ الْحَلَال)
(فزدني من قريضك يَا خليلي ... فَإِن بليغ لفظك قد حلا لي)
(أبث لديك خطباً قد دهاني ... نَوَائِب أذهب جاهي وَمَالِي)
(وَقد فني اصْطِبَارِي واحتمالي ... وَقد خَان المناصح والموالي)