أرسلان شاه ابْن السُّلْطَان عَلَاء الدّين الدولة مَسْعُود بن إِبْرَاهِيم بن مَسْعُود ابْن السُّلْطَان مَحْمُود بن سبكتكين ولي مملكة غزنة بعد أَبِيه سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة وخنق فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة
٣ - (صَاحب خوارزم)
أرسلان بن خوارزم شاه اتسز بن مُحَمَّد بن أنوشتكين رَجَعَ من قتال أمّة الخطا مَرِيضا فَمَاتَ فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ حَاكما على خوارزم وأعمالها وتملك بعده ابْنه سُلْطَان شاه مَحْمُود وأمّا ابْنه الآخر عَلَاء الدّين تكش وَهُوَ الْأَكْبَر كَانَ مُقيما بالجند فَلَمَّا بلغه تملك أَخِيه الصَّغِير غضب وَقصد ملك الخطا واستمده فَبعث مَعَه جَيْشًا فَلَمَّا قاربوا خوارزم خرج سُلْطَان شاه ووالدته إِلَى الْمُؤَيد صَاحب نيسابور وتملك عَلَاء الدّين خوارزم وبلادها بِغَيْر قتال وأمّا الْمُؤَيد فَسَار مَعَ مَحْمُود فَلَمَّا قَارب خوارزم والتقوا انْهَزَمت الخراسانية لما حميت الْحَرْب وَأسر الْمُؤَيد وَقتل بَين يَدي عَلَاء الدّين صبرا وهرب مَحْمُود وأمّه إِلَى دهستان فَحَاصَرَهُمْ تكش وَفتح الْبَلَد وهرب مَحْمُود وَأَمْسَكت أمه فَقَتلهَا تكش وَقَامَ بعد الْمُؤَيد ابْنه طغان شاه أَبُو بكر وَسَار عَلَاء الدّين إِلَى ملك الْغَوْر فَأكْرمه
٣ - (الْحَافِظ صَاحب جعبر)
أرسلان شاه ابْن أبي بكر بن أَيُّوب السُّلْطَان الْملك الْحَافِظ نور الدّين ابْن الْعَادِل صَاحب جعبر
تملك قلعة جعبر دهراً طَويلا وَكَانَ بهَا خزانَة عَظِيمَة لوالده فَلَمَّا توفّي أَبوهُ أَخذهَا هُوَ فلمّا كَانَ فِي أَوَاخِر أمره وَخَافَ من الخوارزمية أرسل إِلَى أَخِيه صَاحب حلب ليسلّم إِلَيْهِ قلعة جعبر وبالس ويعوضه بِمَدِينَة عزاز فتم ذَلِك وتسلّم الحلبيون قلعة جعبر وَقدم الْحَافِظ إِلَى حلب وَاجْتمعَ بأَخيه وتسلم نوابه بلد عزاز وقلعتها فطمع الخوارزمية وأغاروا على جعبر وبالس ثمَّ إنّه سكن عزاز وَتُوفِّي بهَا سنة تسع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَحمل تابوته إِلَى حلب وَدفن بالفردوس)