فِي يَده مر فَقَتَلَهُمَا وَكَانَ ذَلِك سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة
ابْن قَرَار صَاحب آمد نور الدّين مُحَمَّد بن قَرَار سلان بن دَاوُد نور الدّين صَاحب آمد وحصن كيفا
توفّي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَولي بعده ابْنه قطب الدّين سكمان ووزر لَهُ القوام بن سماقا)
٣ - (ابْن قرطاي)
الإربلي الْأَمِير مُحَمَّد بن قرطاي الإربلي أَبُو الْعَبَّاس الْأَمِير
كَانَ مليح الصُّورَة مهيباً من أُمَرَاء إربل فَلَمَّا مَاتَ صَاحب إربل قدم هَذَا إِلَى حلب فَأكْرمه الْعَزِيز وأقطعه خبْزًا وَله شعر حسن كأخيه
توفّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وست مائَة
وَمن شعره
(أما واشتياقي عِنْد خطرة ذكركُمْ ... إِلَّا قسمٌ لَو تعلمُونَ عَظِيم)
(لَأَنْتُم وَإِن عذبتموني بهجركم ... على كل حالٍ جنةٌ ونعيم)
(سلمتم من الوجد الَّذِي بِي عَلَيْكُم ... وَمن مهجةٍ فِيهَا أسى وكلوم)
(فَلَا ذقتم مَا ذقت مِنْكُم فلي بكم ... رسيس غرامٍ مقعدٌ ومقيم)
قلت هُوَ شعر جيد ومولده سنة سِتّ وست مائَة
٣ - (ابْن قلاوون)
السُّلْطَان الْأَعْظَم الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون السُّلْطَان الْأَعْظَم الْملك النَّاصِر نَاصِر الدّين أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بَان السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور سيف الدّين قلاوون الصَّالِحِي
ولد الْملك النَّاصِر سنة أَربع وَثَمَانِينَ ووالده الْمَنْصُور على حصن المرقب محاصراً وَتُوفِّي يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشر ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَدفن لَيْلَة الْخَمِيس بِالْمَدْرَسَةِ المنصورية بَين القصرين وَأنزل على وَالِده
كَانَ ملكا عَظِيما دَانَتْ لَهُ الْعباد وملوك الْأَطْرَاف بِالطَّاعَةِ
وَلما قتل أَخُوهُ الْملك الْأَشْرَف خَلِيل على مَا سَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي تَرْجَمته فِي عَاشر الْمحرم سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مائَة وَقتل من قتل من قاتليه وَقع الِاتِّفَاق بعد قتلة بيدرا أَن يكون السُّلْطَان الْملك النَّاصِر أَخُوهُ هُوَ السُّلْطَان وزين الدّين كتبغا هُوَ النَّائِب والأمير علم الدّين الشجاعي هُوَ الْوَزير وأستاذ الدَّار وَاسْتقر ذَلِك
وَوصل إِلَى دمشق الْأَمِير سيف الدّين ساطلمش والأمير سيف الدّين بهادر التتري على الْبَرِيد فِي رَابِع عشْرين الْمحرم ومعهما كتاب من الْأَشْرَف مضمونه أننا استنبنا أخانا الْملك النَّاصِر نَاصِر الدّين مُحَمَّدًا وجعلناه ولي عهدنا حَتَّى إِذا توجهنا إِلَى لِقَاء الْعَدو يكون لنا من)
يخلفنا فَحلف النَّاس على ذَلِك وخطب الْخَطِيب ودعا للسُّلْطَان الْملك الْأَشْرَف ثمَّ دَعَا لوَلِيّ عَهده الْملك النَّاصِر أَخِيه وَكَانَ ذَلِك تدبيراً من الشجاعي
وَفِي ثَانِي يَوْم ورد مرسوم من مصر بالحوطة على مَوْجُود بيدرا ولاجين وقراسنقر وطرنطاي الساقي وسنقرشاه وبهادر رَأس نوبَة
وَظهر الْخَبَر بقتل السُّلْطَان الْملك الْأَشْرَف واتفاق الْكَلِمَة على سلطنة الْملك النَّاصِر أَخِيه
واستقل زين الدّين كتبغا نَائِبا والشجاعي مُدبر الدولة وَقبض على جمَاعَة من