٣ - (ابْن فَارس)
رَضِي الدّين الْمحلي مُحَمَّد بن فَارس بن حَمْزَة المغربي الأَصْل الْمحلي أَبُو عبد الله
خدم فِي الدَّوَاوِين ولقبه رَضِي الدّين وروى عَنهُ الشهَاب القوصي وَله شعر توفّي سنة عشر وست مائَة
وَمن شعره ملغزاً فِي الشطرنج
(وَمَا اسمٌ ثَلَاثَة أخماسه ... هِيَ النّصْف مِنْهُ وَمن غَيره)
(وَبَاقِيه أَن رمت معكوسه ... قطعت رجاءك من خَيره)
الْمَأْمُون وَزِير الْآمِر مُحَمَّد بن فاتك هُوَ الْوَزير الْمَأْمُون أَبُو عبد الله ابْن أبي شُجَاع البطائحي وَزِير الْآمِر العبيدي صَاحب الْقَاهِرَة
استولى عَلَيْهِ لما وزره بعد الْأَفْضَل ابْن أَمِير الجيوش وقبح سيرة الْآمِر وأساءها وَلما كثر ذَلِك مِنْهُ قبض عَلَيْهِ الْآمِر فِي شهر رَمَضَان سنة تسع عشر وَخمْس مائَة واستصفى جَمِيع أَمْوَاله ثمَّ قَتله فِي شهر رَجَب سنة إِحْدَى وَعشْرين وصلبه بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَقتل مَعَه خَمْسَة من اخوته أحدهم يُقَال لَهُ المؤتمن
وَكَانَ جباراً متكبراً خَارِجا عَن طوره وَله فِي ذَلِك أَخْبَار مَشْهُورَة وَكَانَ أَبوهُ من جواسيس أَمِير الجيوش بالعراق
رَبِّي يَتِيما وَصَارَ حمالاً بالأسواق وَدخل مَعَ الحمالين إِلَى دَار الْأَفْضَل مرّة بعد مرّة فَرَآهُ الْأَفْضَل شَابًّا حلواً فأعجبه فَسَأَلَ عَنهُ فَقيل ابْن فلَان فاستخدمه فراشا وترقت حَاله عِنْده وَفِي آخر الْأَمر عمل على الْأَفْضَل وَتَوَلَّى مَكَانَهُ
وَكَانَ كَرِيمًا شهماً مقداماً سفاكاً للدماء وَفِي آخر الْأَمر والى أَخا الْآمِر ومالأه على قَتله فَلَمَّا أحس الْآمِر بِهِ قبض عَلَيْهِ وَفعل بِهِ مَا ذكر)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute