(وحفظتني حفظ الْخَلِيل خَلِيله ... ورعيت لي عهدي وَصدق وفائي)
(خلفتني قلق الْمضَاجِع ساهراً ... أرعى الدجى وكواكب الجوزاء)
(مَا كَانَ ظَنِّي أَن تحاول هجرتي ... أَو أَن يكون الْبعد مِنْك جزائي)
فَكتبت إِلَيْهِ من الْكَامِل
(إِن غبت عَنْك فَإِن ودي حَاضر ... رهنٌ بمحض محبتي وولائي)
(مَا غبت عَنْك بِهِجْرَة تعتدها ... ذَنبا عَليّ وَلَا لضعف وفائي)
(لكنني لما رَأَيْت يَد النَّوَى ... ترمي الْجَمِيع بفرقةٍ وتنائي)
(أشفقت من نظر الحسود لوصلنا ... فَحَجَبَتْهُ عَن أعين الرقباء)
٣ - (العابر الْمصْرِيّ)
الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْعَسَّال أَبُو عَليّ الْمصْرِيّ العابر لم يكن أحد يدانيه فِي وقته فِي تَعْبِير الرُّؤْيَا توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وثلاثمائة)
٣ - (أَبُو مُحَمَّد الإِسْفِرَايِينِيّ)
الْحسن بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن الْأَزْهَر أَبُو مُحَمَّد الإِسْفِرَايِينِيّ ابْن أُخْت أبي عوَانَة
رَحل بِهِ خَاله وَكَانَ مُحدث عصره وَمن أَجود النَّاس أصولا وَتُوفِّي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وثلاثمائة
٣ - (أَبُو عَليّ الْأَشْعَرِيّ)
الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن الْفَقِيه أَبُو عَليّ الساوي الشَّافِعِي الْمُتَكَلّم الْأَشْعَرِيّ حدث بِدِمَشْق وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَأَرْبَعمِائَة
٣ - (النَّاصِر بن النَّاصِر)
حسن بن مُحَمَّد قلاوون السُّلْطَان الْملك النَّاصِر نَاصِر الدّين ابْن السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور قلاوون ولي السلطنة بعد خلع أَخِيه الْملك المظفر سيف الدّين حاجي فِي بكرَة الثُّلَاثَاء رَابِع عشر شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة على الصُّورَة الْمَذْكُورَة فِي تَرْجَمَة المظفر حاجي وَضربت البشائر وَحضر فِي الْبشَارَة إِلَى دمشق الْأَمِير سيف الدّين أسنبغا المحمودي السلاحدار
وَلم يزل السُّلْطَان على حَاله والنائب الْأَمِير سيف الدّين بيبغا آروس والوزير الْأَمِير سيف الدّين منجك وَزِير وأستاذدار والأمير سيف الدّين شيخو فِي آخر الْأَمر تقْرَأ الْقَصَص عَلَيْهِ بِحُضُور السُّلْطَان وَلَيْسَ لَهُ من الْأَمر شَيْء إِلَى أَن كَانَ فِي يَوْم السبت رَابِع عشْرين شَوَّال سنة إِحْدَى وَخمسين وَسَبْعمائة قَالَ بِحُضُور الْقُضَاة الْأَرْبَع وأمراء الدولة أَنا مَا أَنا رشيد