٣ - (ابْن أبي يحيى الْمدنِي)
إِبْرَاهِيم بن أبي يحيى الْمدنِي الْفَقِيه أحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام كَانَ يَرْمِي بِالْقدرِ وَرُبمَا شتم بعض السّلف فِيمَا قيل عَنهُ قَالَ ابْن الْمُبَارك كَانَ مجاهراً بِالْقدرِ يغلب عَلَيْهِ وَكَانَ صَاحب تَدْلِيس)
قَالَ الْقطَّان لم يتْرك الْقدر بل الْكَذِب قَالَ النَّسَائِيّ هُوَ مَتْرُوك الحَدِيث روى لَهُ ابْن ماجة وَتُوفِّي رَحمَه الله سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَة
٣ - (ابْن الْمُبَارك اليزيدي)
إِبْرَاهِيم بن يحيى بن الْمُبَارك هُوَ أَبُو إِسْحَاق ابْن أبي مُحَمَّد اليزيدي هُوَ وَأَخُوهُ مُحَمَّد وَإِسْمَاعِيل سَوَاء كلهم جعل الرشيد وَلَده الْمَأْمُون فِي حرج أبي مُحَمَّد واختص هُوَ وَولده بالمأمون وَكَانَ فيهم أدب ومروة وَإِبْرَاهِيم هَذَا هُوَ الْقَائِل لِلْمَأْمُونِ وَقد كَانَ مِنْهُ شَيْء على الشَّرَاب بِحَضْرَتِهِ يعْتَذر بأبياته الَّتِي مِنْهَا
(أَنا المذنب الخطاء والعفون وَاسع ... وَلَو لم يكن ذَنْب لما عرف الْعَفو)
(سكرت فأبدت مني الكأس بعض مَا ... كرهت وَمَا إِن يَسْتَوِي السكر والصحو)
(تنصلت من ذَنبي تنصل ضارع ... إِلَى منم لَدَيْهِ يغْفر الْعمد والسهو)
(فَإِن تعف عني تلف خطوي وَاسِعًا ... وَإِن لَا يكن عفوٌ فقد قصر الخطو)
فَوَقع الْمَأْمُون على ظهرهَا ط
(إِنَّمَا مجْلِس الندامى بِسَاط ... للمودات بَينهم وضعوه)
(فَإِذا مَا انْتَهوا إِلَى مَا أَرَادوا ... من حَدِيث وَلَذَّة رَفَعُوهُ)
وَله من التصانيف كتاب مصَادر الْقُرْآن بلغ فِيهِ إِلَى سُورَة الْحَدِيد وَمَات كتاب بِنَاء الْكَعْبَة وأخبارها كتاب النقط والشكل والمقصور والممدود قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه بِإِسْنَاد رَفعه إِلَى إِبْرَاهِيم ابْن أبي مُحَمَّد عَن أَبِيه قَالَ كنت مَعَ أبي عَمْرو ابْن الْعَلَاء فِي مجْلِس إِبْرَاهِيم ابْن عبد الله بن حسن بن عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِم السَّلَام فَسَأَلَهُ عَن رجل من أَصْحَابه فَقده فَقَالَ لبَعض من حَضَره اذْهَبْ فسل عَنهُ فَرجع فَقَالَ تركته يُرِيد أَن يَمُوت قَالَ فَضَحِك مِنْهُ بعض الْقَوْم وَقَالَ فِي الدُّنْيَا إِنْسَان يُرِيد أَن يَمُوت فَقَالَ إِبْرَاهِيم لقد ضحكتم مِنْهَا غَرِيبَة إِن يُرِيد هَهُنَا بِمَعْنى يكَاد قَالَ الله تَعَالَى يُرِيد أَن ينْقض قَالَ فَقَالَ أَبُو عَمْرو لَا نزال بِخَير منا دَامَ فِينَا مثلك قَالَ ياقوت فِي مُعْجم الأدباء وَحدث فِي بعض الْكتب أَن