وَمِنْه أَيْضا
(سأحمي الْكرَى عني وأفترش الثرى ... حَياتِي إِذا صَار الثرى لي مضجعا)
(وقيتك مَا يوقى بجهدي وَلم أطق ... ليومٍ قَضَاهُ الله إِذْ حمّ مدفعا)
(ودافعت عَنهُ الْمَوْت أبغيه نجوةً ... فأوردته من حومة الْمَوْت مصرعا)
وَتُوفِّي سنة عشْرين وَأَرْبع مائَة
٣ - (أَبُو بكر الفوركي)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن أبي عمرَان بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف الزُّهْرِيّ أَبُو بكر الفوركي سبط الإِمَام أبي بكر بن فورك السَّمرقَنْدِي نزل بغداذ واستوطنها إِلَى حِين وَفَاته كَانَ يعظ بالنظامية ويترسل إِلَى المعسكر وَكَانَ حسن الْمعرفَة بالْكلَام وَالنَّظَر والوعظ درس الْكَلَام للأشعري على أبي الْحُسَيْن الْقَزاز وَتزَوج بابنة الْأُسْتَاذ أبي الْقَاسِم الْقشيرِي الْوُسْطَى وَكَانَ ملازماً للعسكر مُقبلا على طلب الدُّنْيَا والجاه والحشمة سمع بنيسابور أَحْمد بن الْحسن الْحِيرِي وَأحمد بن مُحَمَّد الصيدلاني وَمُحَمّد بن أَحْمد بن جَعْفَر الْفَقِيه وَغَيرهم توفّي سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مائَة
٣ - (حفيد ابْن الْحجَّاج الشَّاعِر)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الْحجَّاج الشَّاعِر روى عَن جده أبي عبد الله الْحُسَيْن شَيْئا من شعره وروى عَنهُ أَبُو شُجَاع فَارس الدهلي ورزق الله بن عبد الْوَهَّاب التَّمِيمِي الْفَقِيه توفّي سنة خمس وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة
٣ - (نَاصح الدّين الأرجاني)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ الشِّيرَازِيّ الحاجي أَبُو بكر بن أبي عبد الله هُوَ القَاضِي نَاصح الدّين الأرجاني بتَشْديد الرَّاء وَالْجِيم الْمَفْتُوحَة كَانَ أحد أفاضل الزَّمَان لطيف الْعبارَة غواصاً على الْمعَانِي إِذا ظفر على الْمَعْنى لَا يدع فِيهِ لمن بعده فضلا كَامِل الْأَوْصَاف قَالَ أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن الْفضل الشَّاعِر كَانَ الْغَزِّي صَاحب معنى لَا لفظ وَكَانَ الأبيوردي)
صَاحب لفظ لَا معنى وَكَانَ القَاضِي أَبُو بكر الأرجاني قد جَمعهمَا أَعنِي اللَّفْظ وَالْمعْنَى قَالَ ابْن الخشاب الْأَمر كَمَا قَالَ أشعارهم تصدق هَذَا الحكم إِذا تؤملت كَانَ فِي عنفوان شبابه بِالْمَدْرَسَةِ النظامية بأصبهان وَلم يزل نَائِب القَاضِي بعسكر مكرم وَهُوَ مبجل مكرم وَهُوَ من سمع وروى وَمن شعره
(وَمن النوائب أنني ... فِي مثل هَذَا الشّغل نَائِب)
(وَمن الْعَجَائِب أَن لي ... صبرا على هذي الْعَجَائِب)