للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ فَقِيها شَاعِرًا وَلذَلِك قَالَ

(أَنا أفقه الشُّعَرَاء غير مدافع ... فِي الْعَصْر لَا بل أشعر الْفُقَهَاء)

وَقدم بغداذ مَرَّات ومدح الإِمَام المستظهر وسديد الدّين ابْن الْأَنْبَارِي والعزيز عَم الْعِمَاد الْكَاتِب وَمن شعره وَهُوَ غَرِيب

(رثى لي وَقد ساويته فِي نحوله ... خيالي لما لم يكن لي رَاحِم)

(فدلس بِي حَتَّى طرقت مَكَانَهُ ... وأوهمت إلفي أَنه بِي حالم)

(وبتنا وَلم يشْعر بِنَا النَّاس لَيْلَة ... أَنا ساهرٌ فِي جفْنه وَهُوَ نَائِم)

وَمِنْه وَالثَّانِي مِنْهُ يقْرَأ مقلوباً

(أحب الْمَرْء ظَاهره جميلٌ ... لصَاحبه وباطنه سليم)

(مودته تدوم لكل هولٍ ... وَهل كلٌّ مودته تدوم)

وَمن قصائده الطنانة

(سِهَام نواظرٍ تصمي الرمايا ... وَهن من الحواجب فِي حنايا)

(وَمن عجبٍ سهامٌ لم تفارق ... حناياها وَقد أصمت حشايا)

(نهيتك أَن تناضلها فَإِنِّي ... رميت فَلم يصب سهمي سوايا)

(جعلت طليعتي طرفِي سفاهاً ... فَدلَّ على مقاتلي الخفايا)

(وَهل يحمى حريمٌ من عدوٍ ... إِذا مَا الْجَيْش خانته الرمايا)

(وَيَوْم عرضت جَيش الصَّبْر حَتَّى ... أشنّ بِهِ على وجدي سَرَايَا)

(هززن من القدود لنا رماحاً ... فخلينا الْقُلُوب لَهَا درايا)

(وأبكى الْعين شَتَّى من عيونٍ ... فَكَانَ سوى مدامعي البكايا)

)

(ولي نفسٌ إِذا مَا امْتَدَّ شوقاً ... أطار الْقلب من حرقٍ شظايا)

(ودمعٌ ينصر الواشين ظلما ... وَيظْهر من سرائري الخبايا)

(ومحتكمٍ على العشاق جوراً ... وَأَيْنَ من الدمى عدل القضايا)

(يُرِيك بوجنتيه الْورْد غضّاً ... وَنور الأقحوان من الثنايا)

(تَأمل مِنْهُ تَحت الصدغ خالاً ... لتلعم كم خبايا فِي الزوايا)

(وَلَا تلم المتيم فِي هَوَاهُ ... فلوم العاشقين من الْخَطَايَا)

(خطبت وصاله الْمَمْنُوع حَتَّى ... أثرت بِهِ على قلبِي بلايا)

<<  <  ج: ص:  >  >>