(لَا غرْوَ أنْ خشِيَ الرَدىَ فِي لثمه ... فالريقُ سمٌّ قاتلٌ للعقرب)
٣ - (وَمِنْه من الرمل)
(لم أقل للطَّيف زُرْني عِنْدَمَا ... شطّ مَن أهواه عني وشَسَعْ)
(إِنَّمَا يطْمع فِي طيف الْكرَى ... مَن إِذا فَارقه الإلفُ هَجَعْ)
وَمِنْه فِي هرمي مصر من الطَّوِيل
(بعيشك هَل أبصرتَ أعجب منْظرًا ... على طول مَا أَبْصرت من هَرميْ مصرِ)
(أنافا بأعنان السَّمَاء وأشرفا ... على الجوِّ إشرافَ السِّماكين والنسرِ)
(وَقد وافيا نَشْزاً من الأَرْض عَالِيا ... كَأَنَّهُمَا ثديان قاما على صدرِ)
وَمِنْه مَا أوصى أَن يكْتب على قَبره من الطَّوِيل
(سكنتُكِ يَا دَار الفناء مصدّقاً ... بأنّي إِلَى دَار الْبَقَاء أصيرُ)
(وَأعظم مَا فِي الْأَمر أنّيَ صائرٌ ... إِلَى عادلٍ فِي الحكم لَيْسَ يجوزُ)
(فيا لَيْت شعري كَيفَ أَلْقَاهُ عِنْدهَا ... وزادي قليلٌ والذنُوب كثيرُ)
(فإنْ أكُ مَجْزيّاً بذنبي فإنّني ... بشِّر عِقَاب المذنبين جديرُ)
(وإنْ يَك عَفْو مِنْهُ عنّي وَرَحْمَة ... فثّمَّ نعيمٌ دَائِم وسرورُ)
وَمِنْه فِي وصف فرس من المنسرح
(صفراءُ إلاّ حجولُ مؤخرِها ... فهْيَ مُدام ورُسْغُها زَبَدُ)
)
(تعطيك مجهودَها فراهتُها ... فِي الحُضْر والحُضْرُ عِنْدهَا وَئدُ)
٣ - (وَمِنْه من الْبَسِيط)
(قد كَانَ لي سببٌ قد كنت أَحسب أَن ... أحْظى بِهِ فَإِذا دائي من السببِ)
(فَمَا مقلِّم أظفاري سوى قلمي ... وَلَا كتائب أعدائي سوى كُتُبي)
وَمِنْه يصف المجاذيف من الطَّوِيل
(كأنّ حباب المَاء درٌّ مبدَّد ... وهنَّ أكفُّ الغيد يعجلنَه لقطا)
٣ - (وَمِنْه من المنسرح)
(صافٍ ومولاتهُ وسيّدهُ ... حدودُ شكلِ الْقيَاس مجموعهْ)
(فالشيخ فَوق الِاثْنَيْنِ مرتفعٌ ... والستّ تَحت الِاثْنَيْنِ موضوعهْ)
(والشيخُ مَحْمُول ذِي وحامل ذَا ... بحشمةٍ فِي الْجَمِيع مصنوعهْ)
(شكلُ قياسٍ كَانَت نتيجته ... قرينَة فِي دمشق مطبوعهْ)