(إِذا مَا بلوت الْغَيْث قَالَت عراصها ... لَك الْفضل لَيْسَ الْفضل للمتقدم)
(وسارٍ أَتَانِي الْعرف عَنهُ مبشراً ... فَقُمْت إِلَيْهِ أهتدي بالتبسم)
(أَتَى بعد وهنٍ عاطلاً متلثماً ... مَخَافَة حليٍ مَخَافَة مبسم)
(وناولني كأساً أَزَال فدامها ... ورد فمي عَن لثم كأسٍ مفدم)
(فليتك إِذْ حلأتني عَن محللٍ ... من الْخمر مَا عللتني بِمحرم)
(أيا لَذَّة الدُّنْيَا وَمِنْه بلاؤها ... وَيَا جنَّة فِيهَا عَذَاب جَهَنَّم)
(وَيَا قَاتلا مَا مد كفا لقتلتي ... وَمَا زَالَ مخضوب الأنامل من دمي)
(وَكُنَّا اغتنمنا لَذَّة الْعَيْش ليتها ... وَإِن أوبقت لذاتها لم تصرم)
)
وَقَالَ من الْخَفِيف
(عاتباه فِي فرط ظلمي وهجري ... واسألاه عساه يقبل عُذْري)
(والطفا مَا قدرتما فِي حَدِيثي ... واحرصا أَن تغنياه بشعري)
واذكراني فَإِن بدا لَكمَا منهذا نفارٌ فأجريا غير ذكري
(وَدَعَانِي وشقوتي فِي رِضَاهُ ... فلحيني عشقت عاشق هجري)
(وهواه لَو كَانَ ذَنبي إِلَيْهِ ... غير حبي لَهُ لأوضحت عُذْري)
(قد كتمت الجوى وَإِن نم دمعي ... وحملت الجفا وَإِن عيل صبري)
(مَا درى جسمي الْمَعْنى لمن يض ... نى وَلَا مدمعي لمن بَات يجْرِي)
(سره فِي الحشا عَن الْخلق مستو ... رٌ فَمَاذَا عَلَيْهِ فِي هتك ستري)
لَيْت أيامنا ببرزة فالنيرب مِنْهَا يعود يَوْمًا بعمري
(صمت من بعْدهَا برغمي عَن الله ... وفهل لي بعودها عبد فطر)
(لست أَنْفك من تذكر قوم ... لَيْسَ يجْرِي ببالهم قطّ ذكري)
(يَا غزالاً قد لج فِي الهجر عمدا ... كم دمٍ قد سفكت لَو كنت تَدْرِي)
(قد حمى ثغره بناعس طرفٍ ... يَا لَهُ ناعساً وحارس ثغر)
وبفيه مدامة كلما حليت عَن شرب كأسها دَامَ سكري
(ظالمٌ لج فِي القطيعة حَتَّى ... لَا مَزَار يدنو وَلَا طيف يسري)
(كَانَ لَا يَسْتَطِيع عني صبرا ... لَيْت شعري لم ملني لَيْت شعري)
٣ - (عبد الله بن إِسْمَاعِيل)