(دحيت بسيطة أرضه من مرمرٍ ... فَجرى الزّجاج بِهِ وثار عجاجا)
)
(وجلت سماوته السَّمَاء وإنّما ... جعلت مَكَان النّيرات زجاجا)
(قَامَت على عمد جلين عرائساً ... فترى لَهَا السّمك المكلّل تاجا)
وَقَالَ فِي سوسنة أودعت شَقِيقَة
(سوسنةٌ بَيْضَاء قد أودعت ... شَقِيقَة قانية الْبرد)
(أبيضها ينشق عَن أحمرٍ ... كالبرقع انشقّ عَن الخدّ)
وَقَالَ أَيْضا
(مفتتن فِي نَفسه فاتن ... لغيره لَيْسَ لَهُ كنه)
(جال على مرآته لحظه ... فانعكس السحر بِهِ عَنهُ)
(أبرزه الحمّام فِي حليةٍ ... من عرقٍ لؤلؤها مِنْهُ)
(يحيا بِهِ الوجد وَذَاكَ اسْمه ... فَلَا يسلني أحدٌ من هُوَ)
(قد قلت للبدر امتحاناً لَهُ ... كن مثله يَا بدر أَو كنه)
٣ - (أَحْمد بن يُوسُف)
٣ - (وَزِير الْمَأْمُون)
أَحْمد بن يُوسُف بن الْقَاسِم بن صبيح الْكَاتِب القفطي أَبُو جَعْفَر من أهل الْكُوفَة كَانَ يتَوَلَّى ديوَان الرسائل لِلْمَأْمُونِ وَكَانَ أَخُوهُ الْقَاسِم بن يُوسُف يدعى أنّه من بني عجل وَلم يدّع أَحْمد ذَلِك قَالَ المرزباني كَانَ مولّى لبني عجل ومنازلهم الْكُوفَة وزر أَحْمد لِلْمَأْمُونِ بعد أَحْمد ابْن أبي خَالِد وَمَات فِي قَول الصولي سنة ثَلَاث عشرَة وَقَالَ غَيره سنة أَربع عشرَة وَمِائَتَيْنِ
وَكَانَ أَحْمد وَأَخُوهُ شاعرين أديبين وأولادهما جَمِيعًا أهل الْأَدَب يطْلبُونَ الشّعْر والبلاغة حدّث الصولي عَن أبي الْحَارِث النَّوْفَلِي قَالَ كنت أبْغض الْقَاسِم بن عبيد الله لمكروه نالني مِنْهُ فَلَمَّا مَاتَ أَخُوهُ الْحسن قلت على لِسَان ابْن بسام
(قل لأبي الْقَاسِم المرجى ... قابلك الدَّهْر بالعجائب)
(مَاتَ لَك ابْن وَكَانَ زيناً ... وعاش ذُو الشّين والمعائب)