)
(لَا الجو جو مشرق وَإِن اكتسي ... زهرا وَلَا الرَّوْض الْمعِين معِين)
مِنْهَا فِي الْخَيل الْكَامِل
(عرفت بساعة سبقها لَا أَنَّهَا ... علقت بهَا يَوْم الرِّهَان عُيُون)
(وَأجل علم الْبَرْق فِيهَا أَنَّهَا ... مرت بجانبتيه وَهِي ظنون)
وَالْقَصِيدَة الفائية الْأُخْرَى الَّتِي مِنْهَا الْكَامِل
(وَلَقَد هززت غصونها بثمارها ... وهصرتهن مهفهفاً فمهفهفاً)
(فرددتها من راحتيه مرّة ... وشربتها من مقلتيه قرقفا)
(مَا كَانَ أفتكني لَو اخترطت يَدي ... من ناظريك على رقيبك مرهفا)
وَأخذ هَذَا الْمَعْنى نَاصح الدّين الأرجاني الْكَامِل
(عجب الْخَلَائق من فؤاد فَتى ... أرسى بِحَيْثُ الأسهم المرق)
(يلتذ مَا أصماه قَاتله ... وَبِه إِذا لم يرمه القلق)
(أَشْجَع بقلبي حِين ترشقه ... لَو أَن صدغك فَوْقه حلق)
وَقَوله الرمل
(امسحوا عَن ناظري كحل السهاد ... وانفضوا عَن مضجعي شوك القتاد)
(أَو خُذُوا مني مَا أبقيتموا ... لَا أحب الْجِسْم مسلوب الْفُؤَاد)
مِنْهَا فِي وصف الدروع الرمل
(كل رقراق الْحَوَاشِي فَوْقه ... كعيون من أفاع أَو جَراد)
(فعلى الأجساد وَقد من سنا ... وعَلى الماذي صبغ من جساد)
وَقَوله الْكَامِل
(فتكات طرفك أم سيوف أَبِيك ... وكؤوس خمرك أم مراشف فِيك)
(أجلاد مرهفه وفتك محاجر ... لَا أَنْت راحمة وَلَا أهلوك)
مِنْهَا الْكَامِل
(منعوك من سنة الْكرَى وسروا فَلَو عثروا بطيف طَارق ظنوك)
(ودعوك نشوى مَا سقوك مدامة ... لما تمايل عطفك اتهموك)
٣ - (أَبُو بكر الْعَطَّار الْحَافِظ مُحَمَّد بن ابراهيم بن عَليّ)
)
ابْن ابراهيم أَبُو بكر الْعَطَّار الْحَافِظ الْأَصْبَهَانِيّ كَانَ عَظِيم الشان بِبَلَدِهِ عَارِفًا بِالرِّجَالِ والمتون وَهُوَ إِمَام ثِقَة توفّي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة