(وَبَات لنا سَاق يُدِير مدامة ... بشمعة صبح لَا تقط وَلَا تطفا)
مِنْهَا بعد تَشْبِيه كثير فِي النُّجُوم الطَّوِيل)
(كَانَ سهاها عاشق بَين عود ... فآونة يَبْدُو وآونة يخفى)
عَارضه فِي هَذِه القصيدة جمَاعَة ونسجوا على منواله وَلم يَتَمَسَّكُوا فِي الْحسن بأذياله مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد الخفاجي من قصيدته الْمَشْهُورَة الطَّوِيل
(كَانَ السهى انسان عينٍ غريقةً ... من الدمع يَبْدُو كلما ذرفت ذرفا)
أَنْشدني الشَّيْخ الإِمَام شهَاب الدّين مَحْمُود لنَفسِهِ اجازة الطَّوِيل
(كَانَ السهى صب سَهَا نَحْو أَلفه ... يُرَاعِي اللَّيَالِي جفْنه لَا ينامها)
وأنشدني بعض أهل الْعَصْر لنَفسِهِ الطَّوِيل
(كَانَ السهى كشاف حَرْب لَدَى الوغى ... فَفِي كره يَبْدُو وَفِي فره يخفى)
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق الْغَزِّي الْقَدِيم الطَّوِيل
(كَأَن السهى جسمي فَلَيْسَ بشاهدٍ ... وَلَا غائبٍ من شدَّة السقم البرح)
وَقَالَ ابْن حمديس الطَّوِيل
(كَانَ السهى مضنى أَتَاهُ بنعشه ... بنوه وظنوا أَن ميتَته حتم)
وَكلهمْ مَا أصَاب شاكلة الرمى غَيره وَمن شعره أَيْضا القصيدة الْمَشْهُورَة أَولهَا الْكَامِل
(فتقت لكم ريح الجلاد بعنبر ... وأمدكم فلق الصَّباح المسفر)
(وجنيتم ثَمَر الوقائع يانعاً ... بالنصر من ورق الْحَدِيد الْأَخْضَر)
مِنْهَا الْكَامِل
(لَا يَأْكُل السرحان شلو طعينهم ... مِمَّا عَلَيْهِ من القنا المتكسر)
طعن بَعضهم فِي هَذَا وَقَالَ هُوَ بالذم أشبه مِنْهُ بالمدح لِأَنَّهُ وَصفهم أَنهم يَجْتَمعُونَ جمَاعَة على الْعَدو وتتكسر رماحهم عَلَيْهِ حَتَّى يقدروا عَلَيْهِ قلت وَيحْتَمل أَن يكون الْقَتِيل مِنْهُم أَي الطعين من الممدوحين فَلَا يَمُوت حَتَّى تتكسر عَلَيْهِ رماح أعاديهم وَهُوَ ظَاهر وَمن شعره القصيدة النونية الَّتِي مِنْهَا الْكَامِل
(المشرقات كأنهن كواكب ... والناعمات كأنهن غصون)
(بيض وَمَا ضحك الصَّباح وَإِنَّمَا ... بالمسك من غرر الحسان يخون)
مِنْهَا الْكَامِل
(أأعير لحظ الْعين بهجة منظر ... من بعدهمْ إِنِّي إِذا لخؤون)