حُرَيْث بن قبيصَة روى عَن أبي هُرَيْرَة وروى عَنهُ الْحسن الْبَصْرِيّ
٣ - (الطَّائِي)
حُرَيْث بن عتّاب بن مطر بن سلسلة بن كَعْب بن عَوْف الطَّائِي شَاعِر أموي لَيْسَ بمذكور وَلَا مَشْهُور فِي الشُّعَرَاء بدويّ مقل كَانَ يهوى امْرَأَة من بني عتود يُقَال بهَا حبَّى بنت الْأسود فَخَطَبَهَا وَلم ترضه وَتَزَوَّجت غَيره من بني ثعلٍ فَطَفِقَ يهجو بني ثعل وَمن ذَلِك من الطَّوِيل
(بني ثعل أهل الْخَنَا مَا حديثكم ... لكم منطقٌ غاوٍ وَلِلنَّاسِ منطق)
(كأنكم معزىً فواصع جرّةٍ ... من العيِّ أَو طيرٌ بخفّان ينعق)
(ديافيّة قلفٌ كَأَن خطيبهم ... سَوَاء الضُّحى فِي سلحه يتمطَّق)
وَفِي حبَّى الْمَذْكُورَة يَقُول من الْبَسِيط
(هَل قَلْبك الْيَوْم عَن شنباء منصرف ... أم أَنْت مَا عِشْت محزون بهَا كلف)
(ماتذكر الدَّهر إلاّ صدَّعت كبداً ... حرّى عَلَيْهَا وأذرت أدمعاً تكف)
(يَدُوم ودّي لمن دَامَت مودّته ... فأصرف النَّفس أَحْيَانًا فتنصرف)
(يَا وَيْح كلَّ محبِّ كَيفَ أرحمه ... لأنني عارفٌ صدق الَّذِي يصف)
(لَا تأمنن بعد حبّى صلَة أبدا ... على الْخِيَانَة إِن الخائن الظّرْف)
(كأننا ريشةٌ فِي عرض بلقعةٍ ... من حَيْثُمَا واجهتها الرّيح تَنْصَرِف)
(ينسي الخليلين طول النأي بَينهمَا ... وتلتقي طرقٌ شتّى فتأتلف)
٣ - (الْمَازِني)
حُرَيْث بن محفِّض الْمَازِني من بني مَازِن بن مَالك بن عَمْرو بن تَمِيم مخضرم لَهُ فِي الْجَاهِلِيَّة أشعار وَأدْركَ زمَان الْحجَّاج وسَمعه على الْمِنْبَر ينشد بعد قتال ابْن لأشعث من الطَّوِيل
(بَنو الْمجد لَا تقعد بهم أمهاتهم ... وآباؤهم آبَاء صدقٍ فأنجبوا)
فَقَامَ ليه حريثٌ وَهُوَ شيخٌ كَبِير فَقَالَ أَيهَا الْأَمِير من يَقُول هَذَا فَقَالَ الحريث بن محفَّض الْمَازِني فَلَمَّا نزل دَعَاهُ وَقَالَ مَا حملك على أَن قطعت عليَّ الْخطْبَة قَالَ أَنا الحريث بن)
محفِّض فَلَمَّا أنشدت شعري أخذتني لذَلِك أريحيةٌ فخلاّه وَقبل هَذَا الْبَيْت