وأنشده محيي الدّين ابْن عبد الظَّاهِر
(لَا تنكرن على الأقلام إِن قصرت ... لَهَا مساعٍ ّذا أبصرتها وخطا)
(فعارض الطّرس فِي حد الطروس بدا ... من أَبيض الرمل شيب فِيهِ قد وخطا)
فَقَالَ كَمَال الدّين
(أَقْلَام فضلك مَا شابت وَلَا قصرت ... لَهَا مساعٍ إِذا أنصفتها وخطا)
(بل عَارض الطرس لما شَاب عنبره ... بعشبه قيل شيب فِيهِ قد وخطا)
)
وَقَالَ من قصيدة يرثي بهَا الْملك الظَّاهِر بيبرس
(بَكت القسي لفقده حَتَّى انْثَنَتْ ... وَلها عَلَيْهِ من الرنين تحسّر)
(ولحزنها بيض الصفّاح قد انحنت ... وتبيت فِي أغمادها تتستّر)
(أرخت ذوابله ذوائبها أسىً ... ولرنكه وَجه عَلَيْهِ أصفر)
(وَلِوَاؤُهُ لبس الْحداد فَهَل ترى ... كَانَ الشعار لفقده يستشعر)
(ملك بكته أرائك وترائك ... وملائك وممالك لَا تحصر)
(وَلكم بكته حصنه وحصونه ... ونزيله ونزاله والعسكر)
(من للممالك بعده من كافلٍ ... كم حاطها بِالرَّأْيِ مِنْهُ مسوّر)
(قد حرّك الثقلَيْن فقد مصابه ... فَالظَّاهِر المودي أَو الاسكندر)
٣ - (أَبُو الْقَاسِم الرَّازِيّ)
أَحْمد بن الْمُخْتَار بن مبارك الرَّازِيّ القطّان أَبُو الْقَاسِم الشَّاعِر كَانَ أَبوهُ رازيّاً وَهُوَ بغداذي
وَمن شعره
(إِذا ذكر الْغَرِيب مجالسيه ... وعيشاً صافياً قد كَانَ فِيهِ)
(تحادر دمعه وازداد شوقاً ... كيعقوب النبّي إِلَى بنيه)
٣ - (أَبُو بكر العباسي الاسكندراني الشَّافِعِي)
أَحْمد بن الْمُخْتَار بن ميّسر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن مظفر بن الطَّاهِر ابْن عبد الله بن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل بن مُوسَى الْهَادِي بن الْمهْدي بن الْمَنْصُور العباسي الاسكندراني واسكندرية على نهر دجلة بِإِزَاءِ الحامدة وَبَينهَا وَبَين وَاسِط خَمْسَة عشر فرسخاً كَانَ فَقِيها شافعياً لَهُ معرفَة بالأدب وَيَقُول الشّعْر قدم بغداذ سنة عشر وَخَمْسمِائة متظلماً من الدِّيوَان وروى ببغداذ شَيْئا من شعره
من شعره
(ببغداذ أرقت وَبَات صحبي ... نياماً مَا يملّون الرّقادا)
(وَذَاكَ لأَنهم باتوا برَاء ... من الهمّ الَّذِي مَلأ الْفُؤَاد)
(وَلَو سكن الغرام لَهُم قلوباً ... أَو اقتدم الْهوى فيهم زنادا)