ابْن ابْن الْحَنَفِيَّة عبد الله بن مُحَمَّد الْحَنَفِيَّة أَبُو هَاشم الْعلوِي الْمدنِي روى عَن أَبِيه وَعَن صهرٍ لَهُ صَحَابِيّ من الْأَنْصَار كَانَ صَاحب الشِّيعَة فأوصى إِلَى مُحَمَّد ابْن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس وَالِد السفاح وَدفع إِلَيْهِ كتاب الشِّيعَة وَصرف الشِّيعَة إِلَيْهِ وَقَالَ أَتبَاع أبي هَاشم هَذَا المعروفون بالهاشمية من جملَة الشِّيعَة بِمَوْت السَّيِّد مُحَمَّد أبي أبي هَاشم وانتقال الْإِمَامَة مِنْهُ إِلَى ابْنه أبي هَاشم وَأَن أَبَاهُ أطلعه على الْأَسْرَار ثمَّ أختلفوا بعده على خمس فرقٍ فرقةٌ قَالَت إِنَّه مَاتَ بِأَرْض الشراة وَأوصى إِلَى مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس قَالُوا وللعباس فِي الْخلَافَة حقٌ لاتصال النّسَب فَإِن الرَّسُول الله توفّي وَعَمه الْعَبَّاس أولى بالوراثة وفرقةٌ قَالَت إِن أَبَا هَاشم أوصى بِالْإِمَامَةِ بعده إِلَى الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة وفرقةٌ قَالَت إِن أَبَا هَاشم أوصى بِالْإِمَامَةِ إِلَى أَخِيه عليٌّ إِلَى ابْنه الْحسن فالإمامة لَا تخرج عِنْدهم من بني الْحَنَفِيَّة إِلَى فرقة غَيرهم وفرقةٌ قَالَت إِن أَبَا هَاشم أوصى إِلَى عبد الله بن عَمْرو بن حَرْب الْكِنْدِيّ وَإِن روح أبي هَاشم تحولت إِلَى عبد اله الْمَذْكُور وَكَانُوا يَعْتَقِدُونَ فِي عبد الله علما وديناً فَلَمَّا)
ادّعى انْتِقَال روح أبي هَاشم إِلَيْهِ ووافقوه تبين لَهُم بعد ذَلِك عدم دينه وَعلمه وتحققوا كذبه وخيانته وأعرضوا عَنهُ وَقَالُوا بإمامة عبد الله بن مُعَاوِيَة بن عبد الله بن جَعْفَر بن أبي طَالب وَكَانَ عبد الله بن مُعَاوِيَة يَقُول بتناسخ الْأَرْوَاح من شخصٍ إِلَى شخصٍ وَادّعى الإلهية والنبوة مَعًا فَقَالَ إِن روح الله جلّ جَلَاله حلت فِيهِ وَادّعى علم الْغَيْب وَتَبعهُ جهالٌ أَنْكَرُوا الْقِيَامَة لاعتقادهم أَن الثَّوَاب وَالْعِقَاب يكون بالتناسخ فِي الدُّنْيَا وعنهم نشأت فرقة الخرمية ثمَّ إِن أَصْحَاب عبد الله بن مُعَاوِيَة اخْتلفت فِيهِ فَقَالَ بَعضهم مَاتَ وتحولت روحه إِلَى إِسْحَاق بن زيد بن الْحَارِث الْأنْصَارِيّ وَتسَمى هَذِه الْفرْقَة الحارثية أباحوا الْمُحرمَات وأسقطوا التكاليف
قَالَ ابْن سعد كَانَ ثِقَة قَلِيل الحَدِيث وَقيل إِن سُلَيْمَان بن عبد الْملك دس إِلَيْهِ من سمه فِي لبنٍ وَذَلِكَ بالحميمة سنة ثَمَان وَتِسْعين لِلْهِجْرَةِ وروى لَهُ الْجَمَاعَة