للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عهدا أحسن من عَهْدك لِابْنِ أَخِيك غير أَنه عمد إِلَى جَمِيع مَا أَمرته بِهِ فاجتبنه وَإِلَى جَمِيع مَا نهيته عَنهُ فارتكبه وَقَالَ ابْن مخمر الْكِنَانِي ترك ابْن أَخِيك فلسطين مثل هَذَا الطَّائِر وَأخرج من كمه طائراً قد نتف ريشه فَقَالَ الْمَنْصُور مَاله قبحه الله قد عزلته فَاخْتَارُوا لأنفسكم فَاخْتَارُوا الْعَبَّاس ابْن مُحَمَّد فولاه واستدعى عبد الْوَهَّاب فأهانه وَشَتمه وضربه بقضيب فأدمى وَجهه

وَهُوَ صَاحب سويقة عبد الْوَهَّاب بِبَغْدَاد وَكَانَ عَظِيم الْقدر وَمَات بِالشَّام وَجعل يَقُول لما احْتضرَ وَيحكم أمثل يَمُوت وَقيل مَاتَ وَهُوَ وَال على دمشق سنة ثَمَان وَخمسين وماية واستخلف ابْنه إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَهَّاب

٣ - (قَاضِي الحران الْحَنْبَلِيّ)

عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن جلبة أَبُو الْفَتْح الْحَنْبَلِيّ الخراز يُقَال إِنَّه بغدادي

سكن حران وَولي الْقَضَاء بهَا وَكَانَ فَقِيها واعظاً سمع الْحسن بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن شَاذان وَالْحسن بن شهَاب بن الْحسن العكبري وَأحمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن غَالب البرقاني وَغَيرهم وَحدث بحران

وَاخْتَارَ الله لَهُ الشَّهَادَة على يَد ابْن قُرَيْش الْعقيلِيّ عِنْد اضْطِرَاب أهل حران عَلَيْهِ لما أظهر سبّ السّلف بهَا سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبع ماية

٣ - (أَبُو مسحل البدوي)

عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد أَبُو مسحل الْأَعرَابِي أَبُو مُحَمَّد الهمذاني حضر لبغداد من الْبَادِيَة

وَكَانَ فِي أَيَّام الْأَصْمَعِي وَأخذ النَّحْو وَالْقُرْآن عَن الْكسَائي وَكَانَ يروي عَن عَليّ بن الْمُبَارك)

أَرْبَعِينَ ألف بَيت شَاهدا على النَّحْو وَله مصنفات مِنْهَا كتاب النَّوَادِر وَكتاب الْغَرِيب

وأنشدني المرزباني لَهُ

(أَلا لَيْسَ من هَذَا المشيب طَبِيب ... وَلَيْسَ شباب بَان عَنْك يؤوب)

(لعمري لقد بَان الشَّبَاب وإنني ... عَلَيْهِ لمحزون الْفُؤَاد كئيب)

<<  <  ج: ص:  >  >>