للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين فَسمع مَعنا من الشّرف ابْن عَسَاكِر وَله اعتناء بالرواية وَكَانَ ذَا زهد وَخير وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَسبع ماية

٣ - (أَبُو بكر السرتي)

عَتيق بن الْقَاسِم أَبُو بكر السرتي بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء وَبعدهَا تَاء ثَالِثَة الْحُرُوف

وسرت مَدِينَة على سَاحل الْبَحْر الرُّومِي بَين برقة وطرابلس الغرب

قَالَ أَبُو الْحسن عَليّ بن الْمفضل الْمَقْدِسِي الْحَافِظ من أَصْحَاب السلَفِي أَنْشدني أَبُو بكر عَتيق السرتي لنَفسِهِ

(أَقُول لعَيْنِي دَائِما ولدمعها ... لِسَان بسر الْحبّ فِي الْحزن نَاطِق)

(أجدك مَا ينفيك لي مِنْك ضائر ... بسرتي واش أَو لحيني رامق)

(فلولاك لما أعرف الْعِشْق أَولا ... ولولاه لم أعرف بِأَنِّي عاشق)

)

٣ - (السمنطاري)

عَتيق بن عَليّ بن دَاوُد الْمَعْرُوف بالسمنطاري سين مُهْملَة وَمِيم وَنون سَاكِنة وطاء مُهْملَة وَألف وَرَاء وسمنطار قَرْيَة فِي جَزِيرَة صقلية وَهُوَ أَبُو بكر أحد الْعباد الزهاد الْعَالمين مِمَّن رفض الأولى وَتعلق بِالْأُخْرَى بَالغ فِي الطّلب وسافر إِلَى الْحجاز وساح فِي الْبِلَاد بِالْيمن وَالشَّام إِلَى أَرض فَارس وخراسان وَلَقي الْعباد وَأَصْحَاب الحَدِيث وَكتب جَمِيع مَا سمع وَله كتاب بناه على حُرُوف المعجم جمعه فِي دُخُوله الْبلدَانِ ولقياه الْعلمَاء وَله فِي الرَّقَائِق وأخبار الصَّالِحين كتاب كَبِير لم يسْبق إِلَى مثله وَله فِي الْفِقْه والْحَدِيث تواليف حسان فِي غَايَة التَّرْتِيب وَالْبَيَان وَقَالَ

(فتن أَقبلت وَقوم غفول ... وزمان على الْأَنَام يصول)

(ركدت فِيهِ لَا تُرِيدُ زوالاً ... عَم فِيهَا الْفساد والتضليل)

أَيهَا الخائن الَّذِي شانه الْإِثْم وَكسب الْحَرَام مَاذَا تَقول بِعْت دَار الخلود بِالثّمن البخس بدنيا قَرِيبا تَزُول توفّي رَحمَه الله سنة أَربع وَسِتِّينَ وَأَرْبع ماية

<<  <  ج: ص:  >  >>