للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَنحن فِي ظلمات مَا بهَا قمر ... يضيء فِيهَا وَلَا شمس وَلَا قبس)

(مدلهين حيارى قد تكنفنا ... جهل تجهمنا فِي وَجهه عبس)

(فالفعل فِيهِ بِلَا ريب وَلَا عمل ... وَالْقَوْل فِيهِ كَلَام كُله هوس)

وَمِنْه

(نظرت بِعَين الْقلب مَا صنع الدَّهْر ... فالفيته غراً وَلَيْسَ لَهُ خبر)

)

(فَنحْن سدى فِيهِ بِغَيْر سياسة ... نروح ونغدو قد تكنفنا الشَّرّ)

(فَلَا من يحل الزنج وَهُوَ منجم ... وَلَا من عَلَيْهِ ينزل الْوَحْي وَالذكر)

(يحل لنا مَا نَحن فِيهِ فنهتدي ... وَهل يَهْتَدِي قوم أضلهم السكر)

(عمى فِي عمى فِي ظلمَة ... تراكمها من دونه يعجز الصَّبْر)

وَمِنْه

(لَا توطنها فَلَيْسَتْ بمقام ... واجتنبها فَهِيَ دَار الإنتقام)

(أتراها صَنْعَة من صانع ... أم ترَاهَا رمية من غير رام)

قلت شعر فَاسد العقيدة

٣ - (أَبُو الْبر التَّاجِر)

صَدَقَة بن سعيد بن أبي السُّعُود بن عَطِيَّة أَبُو الْبر التَّاجِر الْبَغْدَادِيّ كَانَ من أَعْيَان التُّجَّار ووجوههم سَافر الْكثير فِي صباه إِلَى الْحجاز وخراسان وَدخل مَا وَرَاء النَّهر وَأقَام مُدَّة ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد وسافر إِلَى الشَّام وَدخل مصر وَأقَام بهَا مُدَّة طَوِيلَة وَقَرَأَ طرفا صَالحا من الطِّبّ وَحصل كثيرا من الْكتب ودواوين الشّعْر ثمَّ إِنَّه عَاد إِلَى دمشق فأدركه اجله بهَا سنة سبع وَعشْرين وسِتمِائَة وَقد جَاوز الْخمسين وَكتب إِلَى الْفَقِيه شمس الدّين أبي نصر ابْن وهبان فِي يَوْم مطير يستدعيه وهما بسمرقند

(لما أَتَى الْغَيْث داركاً وَلم ... يقْلع وَضَاقَتْ ضجراً نَفسِي)

(برمت بالسحب الَّتِي واصلت ... وَقلت واشوقا إِلَى الشَّمْس)

٣ - (ابْن البوشنجي)

صَدَقَة بن سعيد بن صَدَقَة ابْن البوشنجي أَبُو الْبَدْر ابْن أبي مَنْصُور الْبَغْدَادِيّ كَانَ وَالِده من أَشد النَّاس قُوَّة وَكَانَ يرفع الْأَشْيَاء الثَّقِيلَة من الْحِجَارَة وَعمد الْحَدِيد الَّتِي لَا يقدر غَيره على رَفعهَا قَالَ محب الدّين ابْن النجار حكى لي أَنه أعطي مرّة قوساً من حَدِيد وَقد البس بالتوز ودهن على هَيْئَة مَا يفعل بقسي النشاب وَلَا يعلم أَنه من

<<  <  ج: ص:  >  >>