للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْبَاء فِي مَكَانَهُ بعناية القَاضِي شهَاب الدّين ابْن فضل الله وعناية شرف الدّين النشو نَاظر الْخَاص لِأَنَّهُ كَانَ صَغِيرا وَكرها سيف الدّين بغا وتوهما أَنه يكن طوع مَا يحاولانه أَو يرومانه فَمَا كَانَ إِلَّا أَن كبر وذاق طعم الْوَظِيفَة فعاملهما بضد مَا توهماه فِيهِ وأملاه مِنْهُ وَأمره السُّلْطَان طلبخاناه وَقَالَ لَهُ والك يَا طاجار مَا كَانَ دوادار أَمِير مائَة قطّ وَأَنا أُعْطِيك إمرة مائَة فَاجْعَلْ بالك مني واقض أشغالك فِي ضمن أشغالي وَلَا تقض أشغالي فِي ضمن أشغالك وَإِذا دفع إِلَيْك أحد شَيْئا من الذَّهَب برطيلاً أحضرهُ إِلَى كاتبي النشو وجهزه السُّلْطَان مَعَ الْأَمِير سيف الدّين طشتمر الساقي لما أخرجه إِلَى صفد نَائِبا فَأعْطَاهُ على مَا قيل مائَة ألف دِرْهَم وَجَاء إِلَى عِنْد الْأَمِير سيف الدّين تنكز نَائِب الشَّام فَأعْطَاهُ جملَة وَكَانَ بمرج الغسولة فَقَالَ لما رأى خام الْأَمِير سيف الدّين تنكز وَالله هَذَا الخام مَا هُوَ للسُّلْطَان وَكَانَ تنكز إِذا طلع إِلَى المرج الْمَذْكُور يَأْخُذ حريمه مَعَه وَهن جواري تسع موطوءات وَيضْرب لَهُنَّ شقة كَبِيرَة يحْشر خامهن فِيهَا فَبلغ ذَلِك تنكز فَكَانَ سَبَب الوحشة بَينهمَا ثمَّ إِنَّه حضر إِلَى الشَّام بعْدهَا خمس سِتّ مَرَّات وَقد جرى فِي تَرْجَمَة تنكز ذكر مَا اتّفق لَهُ مَعَه عِنْد إِمْسَاكه ثمَّ إِنَّه حضر صُحْبَة الْأَمِير سيف الدّين بشتاك لما حضر للحوطة على مَوْجُود تنكز وَعَاد إِلَى مصر فَلَمَّا توفّي السُّلْطَان الْملك النَّاصِر تمكن من وَلَده السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور أبي بكر فَيُقَال إِنَّه حسن لَهُ إمْسَاك الْأَمِير سيف الدّين قوصون فَلَمَّا استشعر قوصون بذلك خلع الْمَنْصُور ورتب أَخَاهُ الْملك الْأَشْرَف عَلَاء الدّين كجك وامسك سيف الدّين طاجار وَجَمَاعَة وجهزه إِلَى اسكندريه فَقتل مَعَ الْأَمِير سيف الدبن بشتاك فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَكَانَ كثير اللّعب يخرج من قُدَّام السُّلْطَان وَينزل إِلَى الْقَاهِرَة ويحضر السماع وَكَانَ عَلَيْهِ حَرَكَة فِي السماع لَا يمل من الرقص وَكَانَ الْأَمِير سيف الدّين بشتاك يكرههُ وَيَضَع مِنْهُ عِنْد السُّلْطَان وَحصل أَمْوَالًا كَثِيرَة يُقَال إِنَّه لما أمسك حمل من بَيته سِتَّة صناديق ذَهَبا وَكَانَ السُّلْطَان قد زوجه ببنت الْأَمِير عَليّ الدّين مغلطاي الجمالي الْوَزير وَكَانَت أَولا زَوْجَة خضر ابْن الْأَمِير عَلَاء الدّين)

الطنبغا الْحَاجِب نَائِب حلب فَلَمَّا توفّي عَنْهَا تزوج بهَا طاجار الْمَذْكُور وَهُوَ الَّذِي عمر الخان الَّذِي بجينين وَعمر الْحَوْض الَّذِي فِي طَرِيق غَزَّة للسبيل

(طَارق)

٣ - (ابْن عبد الله الْمحَاربي)

طَارق بن عبد الله الْمحَاربي لَهُ صُحْبَة وَرِوَايَة وَهُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>