للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَدَاقهَا فَقَالَ لَا أَو أرفع بساقها وأضعه فِي طاقها فَأمر بِهِ ابو خَليفَة فصفع

وَكَانَ هَذَا أَبُو الرطل إِذا سمع رجلا يَقُول لَا تنكر لله قدرَة قَالَ هُوَ وَلَا للهندباء خضرَة وَلَا للزردج صفرَة وَلَا للعصفر حمرَة وَلَا للقفا نقرة

وَكَانَ هَذَا أَبُو خَليفَة يتشيع وَكَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ سرا ديوَان عمرَان بن حطَّان ويبكي فِي مَوَاضِع مِنْهُ فَقَالَ المفجع الْبَصْرِيّ

(أَبُو خَليفَة مطوي على دخنٍ ... للهاشميين فِي سر وإعلان)

(مَا زلت أعرف مَا يخفي وَأنْكرهُ ... حَتَّى اصْطفى شعر عمرَان بن حطَّان)

وَاشْترى القَاضِي أَبُو خَليفَة جَارِيَة فَوَجَدَهَا خشنة فَقَالَ يَا جَارِيَة هَل من بزاق أَو بصاق أَو بساق الْعَرَب تنقل السِّين صاداً وزاياً فَتَقول أَبُو الصَّقْر والزقر والسقر فَقَالَت الْجَارِيَة الْحَمد لله الَّذِي مَا أماتني حَتَّى رَأَيْت حرى قد صَار ابْن الْأَعرَابِي يقْرَأ عَلَيْهِ غَرِيب اللُّغَة

٣ - (أَبُو معَاذ النَّحْوِيّ الْبَاهِلِيّ)

)

الْفضل بن خَالِد أَبُو معَاذ النَّحْوِيّ الْمروزِي مولى باهلة روى عَن عبد الله بن الْمُبَارك وَعبيد بن سليم وروى عَنهُ مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن شَقِيق وَأهل بَلَده مَاتَ سنة إِحْدَى عشرَة وَمِائَتَيْنِ لَهُ كتاب فِي الْقُرْآن حسن

وروى عَنهُ الْأَزْهَرِي فِي كتاب التَّهْذِيب وَأكْثر وَذكره مُحَمَّد بن حبَان فِي تَارِيخ الثِّقَات فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة

٣ - (ابْن سهل)

الْفضل بن الْحسن بن سهل كَانَ المعتصم قد انحرف عَن الْحسن بن سهل بعد وَفَاة الْمَأْمُون وَحَازَ عَنهُ وَعَن أَوْلَاده كثيرا من ضياعهم فَذكر الجهشياري فِي كتاب الوزراء أَن بوران قَالَت لأَخِيهَا الْفضل إِنِّي نظرت فِي حِسَاب هَذَا فَوَجَدته يدل على شَيْء يجب أَن يحذر عَلَيْهِ فِي هَذَا الْوَقْت مَعَه نكبة من جِهَة الْخشب فَاجْتمع مَعهَا على النّظر فِي ذَلِك فَوجدَ الْأَمر على مَا قَالَت فَقَالَ لَهَا لست آمن مَعَ انحرافه عَنَّا أَن لَا يَقع هَذَا مِنْهُ موقعه فَقَالَت اقْضِ مَا عَلَيْك وَهُوَ أعلم بِمَا يخْتَار فَصَارَ إِلَى بَاب المعتصم وَاسْتَأْذَنَ اسْتِئْذَان من يُنْهِي شَيْئا مهما فَلَمَّا عرف خَبره استثقله وَأذن لَهُ على كره فَلَمَّا وصل إِلَيْهِ قدم مُقَدّمَة من ذكر مَا يلْزمه من النصح والصدق عَمَّا يقف عَلَيْهِ وعرفه مَا وقف عَلَيْهِ من أَحْكَام

<<  <  ج: ص:  >  >>