عَلمنِي كلماتٍ لَا يضرني مَعَهُنَّ عتو جَبَّار فَقَالَ لَهُ الْحجَّاج يَا عماه لَو علمتنيهن فَقَالَ لست لذَلِك بِأَهْل فَدس إِلَيْهِ الْحجَّاج ابْنه مُحَمَّدًا وَمَعَهُ مِائَتي ألف دِرْهَم وَمَات الْحجَّاج قبل أَن يظفر بالكلمات وَهِي بِسم الله على نَفسِي وديني بِسم الله على أَهلِي وَمَالِي بِسم الله على كل شَيْء أَعْطَانِي بِسم الله خير الْأَسْمَاء بِسم الله رب الأَرْض وَالسَّمَاء بِسم الله الَّذِي لَا يضر مَعَ اسْمه دَاء بِسم الله افتتحت وعَلى الله توكلت الله رَبِّي لَا أشرك بِهِ أحدا اللَّهُمَّ أَنْت جاري من كل شَيْء قل هُوَ الله أحد السُّورَة من خَلْفي وَعَن يَمِيني وَعَن شمَالي وَمن فَوقِي وَمن تحتي
وَقَالَ أنس دفنت من صلبي مائَة ولد وَإِن نخلي يُثمر فِي السّنة مرَّتَيْنِ وَلَقَد عِشْت حَتَّى استحييت من أَهلِي وَأَنا أَرْجُو الرَّابِعَة يَعْنِي الْمَغْفِرَة لِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اللَّهُمَّ)
أكثير مَاله وَولده وأطل عمره واغفر لَهُ ذَنبه وَبَارك لَهُ فِيمَا أَعْطيته وَكَانَ أنس قد خَتمه الْحجَّاج فِي عُنُقه
وَقَالَ أنس يَقُولُونَ لَا يجْتَمع حب عَليّ وَعُثْمَان فِي قلب رجل مُؤمن كذبُوا وَالله لقد جمع الله حبهما فِي قُلُوبنَا وَقَالَ ابْن سعد كَانَ يُصَلِّي حَتَّى تتفطر رِجْلَاهُ دَمًا وَكَانَ مجاب الدعْوَة يَدْعُو فَينزل الْغَيْث وَكَانَ إِذا أَرَادَ أَن يخْتم الْقُرْآن جمع أَهله وَعِيَاله وَولده فيختم بحضرتهم وَإِذا خرج إِلَى قصره صلى على حِمَاره تَطَوّعا يُومِئ إِيمَاء وَقَالَ سبط ابْن الْجَوْزِيّ عَامَّة الروَاة على أَنه لم يشْهد بَدْرًا وَقَالَ كَانَ لجَماعَة مائَة ولد مِنْهُم أَبُو بكرَة نفيع مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَخَلِيفَة السَّعْدِيّ وَعبد الله بن عمر النَّبِي وجعفر بن سُلَيْمَان الْهَاشِمِي لم يمت كل وَاحِد من هَؤُلَاءِ حَتَّى رأى من صلبه مائَة ولد وَيُقَال إِنَّه لَا يعرف لَهُم سادس
أنس بن سِيرِين هُوَ مولى الْأَنْصَار آخر بني سِيرِين موتا ولد فِي آخر خلَافَة عُثْمَان وَدخل على زيد بن ثَابت وَحدث عَن ابْن عَبَّاس وخباب بن عبد الله وَابْن عمر وَابْن مَسْرُوق وَجَمَاعَة وروى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة ووثقة ابْن معِين وَغَيره وَتُوفِّي على الصَّحِيح سنة عشْرين وَمِائَة
٣ - (اللَّيْثِيّ الْمدنِي)
أنس بن عِيَاض اللَّيْثِيّ الْمدنِي بَقِيَّة المسندين الثِّقَات روى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَتُوفِّي سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَة وَله سِتّ وَتسْعُونَ سنة
٣ - (أنس بن زنيم)
لما قدم ركب خُزَاعَة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يستنصرونه فَلَمَّا فرغوا من