إِلَيْهِ فَأَقَامَ بِمصْر حاجباً صَغِيرا إِلَى أَن أخرج الْأَمِير سيف الدّين قردم إِلَى الشَّام فَجعل الْأَمِير سيف الدّين تِلْكَ الْمَذْكُور أَمِير آخور مَكَانَهُ على إقطاع الإمرة وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر شهر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَخمسين وَسبع مائَة
٣ - (الْأَمِير سيف الدّين الحسني)
تِلْكَ الْأَمِير سيف الدّين الحسني الأرغوني أَصله من مماليك الْأَمِير جمال الدّين آقوش الأفرم رَحمَه الله تَعَالَى والأرغوني نِسْبَة إِلَى الْأَمِير سيف الدّين أرغون الدوادار نَائِب مصر وحلب
حضر إِلَى دمشق من الْقَاهِرَة أَمِير طبلخاناه فِي تَاسِع عشر شعْبَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسبع مائَة ورسم لَهُ بالحجوبية الصَّغِيرَة فِي أَيَّام الْأَمِير سيف الدّين أيتمش نَائِب الشَّام فِي سنة خمسين وَسبع مائَة فباشرها إِلَى أَن ورد المرسوم فِي خَامِس عشْرين شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسبع مائَة بِطَلَبِهِ إِلَى الْقَاهِرَة على خيله لِأَنَّهُ كَانَ يتحدث فِي ديوَان الْأَمِير سيف الدّين شيخو ويرتمي إِلَيْهِ فَأَقَامَ بِمصْر حاجباً صَغِيرا إِلَى أَن أخرج الْأَمِير سيف الدّين قردم إِلَى الشَّام فَجعل الْأَمِير سيف الدّين تِلْكَ الْمَذْكُور أَمِير آخور مَكَانَهُ على إقطاع الإمرة وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر شهر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَخمسين وَسبع مائَة
٣ - (الشّحْنَة)
تِلْكَ الْأَمِير سيف الدّين الْمَعْرُوف بالشحنة أحد مقدمي الألوف بِالشَّام حضر إِلَى دمشق على إقطاع الْأَمِير بدر الدّين أَمِير مَسْعُود ابْن الخطير فِي سنة خمسين وَسبع مائَة وَكَانَ بِدِمَشْق أكبر مقدمي الألوف يحضر إِلَيْهِ قبَاء الشتَاء من الْبَاب الشريف وَتوجه إِلَى سنجار وَلم يزل)
بهَا مُقيما أَعنِي فِي دمشق إِلَى أَن ورد المرسوم يَطْلُبهُ إِلَى الْبَاب الشريف صُحْبَة سيف الدّين منكلي بغا السلحدار وَحضر الْأَمِير سيف الدّين قردم أَمِير آخور على إقطاعه فِي سادس عشْرين شهر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَخمسين وَسبع مائَة
[الألقاب]
الشَّاعِر التلعفري الأديب الشَّاعِر الْمُتَأَخر اسْمه مُحَمَّد بن يُوسُف تقدم ذكره فِي المحمدين فِي مَكَانَهُ
التلعفري الْمُقْرِئ اسْمه مُحَمَّد بن جَوْهَر ابْن التلميذ مُعْتَمد الْملك يحيى بن صاعد
ابْن التلميذ هبة الله بن صاعد أَمِين الدولة
التمار أَبُو نصر الزَّاهِد اسْمه عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز
(تماضر بنت عَمْرو الخنساء)
تماضر بنت عَمْرو بن الْحَارِث السلمِيَّة ولقبها الخنساء قدمتُ على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ يستنشدها شعرهَا وتعجبه وَيَقُول هيه يَا خناس ويومئ بِيَدِهِ وأخواها صَخْر وَمُعَاوِيَة وفيهَا يَقُول دُرَيْد بن الصمَّة وَكَانَ قد خطبهَا فَردته وَكَانَ قد رَآهَا تهنأ بَعِيرًا لَهَا
(حيوا تماضر واربعوا صحبي ... وقفُوا فَإِن وقوفكم حسبي)
(أخناس قد هام الْفُؤَاد بكم ... وأصابه تبل من الْحبّ)
(مَا إِن رَأَيْت وَلَا سَمِعت بِهِ ... كَالْيَوْمِ طالي أينق جرب)
(متبذلاً تبدو محاسنه ... يضع الهناء مَوَاضِع النقب)