(تقنع قبلي بالمعمَّم معشرٌ ... وَلم أَرض إِلَّا بالحبيب المشربش)
(إِذا الْخَوْف مِنْهُ قَالَ عِنْد لِقَائِه ... تجنَّبه قَالَ الوجد خاطر وجمّش)
(يَجِيش ولي فِي كل وَقت عساكراً ... من الْحسن لَوْلَا محنتي لم يحيِّش)
(نسيمٌ لمن قد شمَّ بالمسك قد وشى ... طرازٌ لمن قد شام بالْحسنِ قد وشي)
(وبدرٌ منيرٌ من محيّاه قد بدا ... بليلٍ من الصُّدع المبلبل أغطش)
(فتيَّم بالصِّدَّين نورٍ وظلمة ... وَقَاتل بالجيشين روم وأحبش)
(عجبت لقلبي كَيفَ يَبْغِي مساءتي ... ودمعي الَّذِي قد دلّ كلَّ مفتش)
(فيا قلب حَتَّى أَنْت من جملَة العدى ... وَيَا دمع حتَّى أَنْت مِمَّن بِنَا تشي)
(أرى الدَّهْر يَأْبَى غير ضرّي كَأَنَّمَا ... نوائبه ترشى عليّ فترتشي)
(إِذا سرني مِنْهُ وَذَلِكَ نادرٌ ... صباحٌ أَتَانِي بِالَّذِي أكره الْعشي)
(وَلَو كنت ذَا مالٍ سموت إِلَى العلى ... وَهل ينْهض الْبَازِي ولمّا يريِّش)
(وموقع قدر الْفضل من قلب ناقصٍ ... كموقع ضوء الشَّمْس من عين أعمش)
(سأطَّرح النَّاس اطّراح مجرّب ... حشاه بيأسٍ من نوالهم حشي)
وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ من الْكَامِل
(قلبِي وطرفي فِي هَوَاك على خطر ... أفناهما الشوق المبرِّح والسَّهر)
يَا طلعة الْقَمَر الْمُنِير وقامة الْغُصْن النَّضِير إِذا تبدَّى أَو خطر
(أخجلت مني وامقاً بك واثقاً ... يَا مخجل الشَّمْس المنيرة وَالْقَمَر)
(وَلكم حبيب راعني بصدوده ... فعذرته وحملت ذَاك على الْقدر)
(لم يدن مني وَصله حَتَّى نأى ... عنّي وَلَا ورد الرِّضا حَتَّى صدر)
(مَا حدّثني النَّفس عَنْك بسلوةٍ ... سيَّان فِيك سلا محبٌّ أَو غدر)
)
قلت شعر متوسط مَقْبُول
٣ - (الْحَافِظ الفريابيّ)
جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الْحسن بن المستفاض أَبُو بكر الْفرْيَابِيّ