للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِي دَاره فعطش بعض الْحَاضِرين وَطلب من الْغُلَام مَاء فَأحْضرهُ فَلَمَّا شربه قَالَ مَا هَذَا إِلَّا مَاء بَارِد فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ لَو كَانَ خبْزًا حارا أَكَانَ أحب إِلَيْك قَالَ وَكُنَّا يَوْمًا عِنْده بِالْمَدْرَسَةِ الرواحية فجَاء الْمُؤَذّن وَأذن قبل الْعَصْر بساعة جَيِّدَة فَقَالَ لَهُ الْحَاضِرُونَ أيش هَذَا يَا شيخ وَأَيْنَ وَقت الْعَصْر فَقَالَ الشَّيْخ موفي الدّين دَعوه عَسى أَن يكون لَهُ شغل وَهُوَ مستعجل قَالَ وَكَانَ يَوْمًا عِنْد القَاضِي بهاء الدّين الْمَعْرُوف بِابْن شَدَّاد قَاضِي حلب فَجرى ذكر زرقاء الْيَمَامَة وَأَنَّهَا كَانَت ترى الشَّيْء من الْمسَافَة الْبَعِيدَة حَتَّى قيل إِنَّهَا ترَاهُ من مَسَافَة ثَلَاثَة أَيَّام فَجعل الْحَاضِرُونَ يَقُولُونَ مَا علموه من ذَلِك فَقَالَ الشَّيْخ أَنا أرى الشَّيْء من مَسَافَة شَهْرَيْن فتعجب الْكل من قَوْله وَمَا أمكنهم أَن يَقُولُوا لَهُ شَيْئا فَقَالَ لَهُ القَاضِي كَيفَ هَذَا يَا موفق الدّين فَقَالَ لِأَنِّي أرى الْهلَال فَقَالَ لَهُ كنت تَقول من مَسَافَة كَذَا كَذَا سنة فَقَالَ لَو قلت هَذَا عرف الْجَمَاعَة الْحَاضِرُونَ غرضي وَكَانَ قصدي الْإِبْهَام

١٨ - أَبُو الْقَاسِم الشَّافِعِي يعِيش بن صَدَقَة بن عَليّ أَبُو الْقَاسِم الفراتي الضَّرِير الْفَقِيه الشَّافِعِي صَاحب ابْن الْخلّ كَانَ إِمَامًا بارعا فِي معرفَة الْمَذْهَب وَالْخلاف سديد الْفَتَاوَى حسن المناظرة توفّي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة

١٩ - الْحَنْبَلِيّ يعِيش بن ريحَان بن مَالك أَبُو المكارم الْأَنْبَارِي الْحَنْبَلِيّ أَبُو مُحَمَّد قدم بَغْدَاد واستوطنها وَقَرَأَ بهَا الْفِقْه وبرع فِيهِ وَصَارَ من الْمَشَايِخ الْمشَار إِلَيْهِم وَسكن مدرسة الْوَزير ابْن هُبَيْرَة وَكَانَ الْفُقَهَاء يقرؤون عَلَيْهِ سمع الحَدِيث من سعد الله بن نصر بن الدجاجي وَمن الكاتبة شهدة وَمن جمَاعَة من الْمُتَأَخِّرين قَالَ محبّ الدّين بن النجار كتبنَا عَنهُ وَكَانَ صَدُوقًا رَحمَه الله تَعَالَى وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وست مائَة

[يغمور]

٢٠ - ابْن العكبري الْأَمِير يغمور بن عِيسَى بن العكبري الْأَمِير قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب هُوَ من أَوْلَاد الأتراك بِدِمَشْق وأمرائها ذُو فَضَائِل مفرطة وشمائل حلوة وفطنة

<<  <  ج: ص:  >  >>