وَمِنْه
(من أَيْن لقدك ذَا الهيف ... قد حَار الواصف مَا يصف)
(الرمْح الأسمر يحسده ... والغصن الْأَخْضَر وَالْألف)
(فَتَبَارَكَ من أنشاك لقد ... فِي الْخلق تفاضلت الطّرف)
(قسما بهواك وَمَا أحلى ... قسم العشاق إِذا حلفوا)
)
(وبمن خَاضُوا غَمَرَات منى ... وحصى الجمرات بهَا حذفوا)
(لَا حلت عَن الْمِيثَاق وَلَو ... أودى بحشاشتي التّلف)
(يلحاني قوم مَا فَهموا ... مَا شأني فِيك وَمَا عرفُوا)
وَمِنْه أَيْضا
(غرته غرته لما سرى ... ظن بِأَن الصُّبْح قد أسفرا)
(أقبل يسْعَى خفراً خَائفًا ... على ذمام الْوَعْد أَن يخفرا)
(يحِق يَا قوم لمن قده ال ... خطار أَن لَا يرهب الأخطرا)
(ضممته إِذْ نَام سماره ... كَمَا يضم البطل الأسمرا)
(بتنا وَمَا فِي ليلنا من كرى ... كَأَنَّمَا النّوم غَدا مُنْكرا)
وَمِنْه دوبيت
(بِاللَّه قفوا بعيشكم فِي الرّبع ... كي نسْأَل عَن سكان وَادي الْجزع)
(إِن لم أرهم أَو اسْتمع ذكرهم ... لَا حَاجَة لي فِي بَصرِي أَو سَمْعِي)
وَمِنْه أَيْضا
(مَا عذر فَتى مَا مد للهو يدا ... والدوح قد اكتسى ثيابًا جددا)
(مَالَتْ طَربا أغصانه راقصة ... لما صدح الطير عَلَيْهَا وشدا)
٣ - (الْفَقِيه الشَّافِعِي)
مُحَمَّد بن مكي بن الْحسن الفامي أَبُو بكر الْفَقِيه الشَّافِعِي سبط أبي عَمْرو عُثْمَان بن احْمَد بن مُحَمَّد بن دوست العلاف البغداذي تفقه على الشَّيْخ أبي إِسْحَق الشِّيرَازِيّ وَسمع أَبَا مُحَمَّد الْحسن بن عَليّ الْجَوْهَرِي وَأَبا بكر مُحَمَّد ابْن عبد الْملك بن بَشرَان وَأَبا الطّيب طَاهِر بن عبد الله الطَّبَرِيّ وَأَبا طَالب مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفَتْح العشاري وروى عَنهُ أَبُو المعمر الْمُبَارك بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ وَأَبُو طَالب الْمُبَارك بن عَليّ بن خضير وَأَبُو طَاهِر السلَفِي