للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجاشنكير نايباً وَكَانَ الْأَمِير سيف الدّين طاجار الدوادار يعتني بِهِ كثيرا فسعى)

لَهُ ورتب من جملَة موقعي الدست بَين يَدي السُّلْطَان فَأَقَامَ على ذَلِك مُدَّة فَلَمَّا توفّي بدر الدّين مُحَمَّد بن فضل الله كَاتب سر دمشق رسم السُّلْطَان الْملك الْكَامِل للْقَاضِي تَاج الدّين بِكِتَابَة سر دمشق عوضا عَنهُ فَحَضَرَ إِلَيْهَا فِي سلخ شعْبَان سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسبع ماية وَأقَام بهَا إِلَى ثامن شهر ربيع الآخر فَتوفي لَيْلَة الجمعشة من الشَّهْر الْمَذْكُور سنة سبع وَأَرْبَعين وَسبع ماية وَدفن بسفح فاسيون وَصلى النايب عَلَيْهِ والقضاة والأعيان وَكَانَ مَرضه بذو سنطاريا انْقَطع بِهِ ثَمَانِيَة أَيَّام

السَّابِق ابْن أبي المهزول المعري مُحَمَّد بن الْخضر بن الْحسن بن الْقسم أَبُو الْيمن بن أبي المهزول التنوخي الْمَعْرُوف بالسابق من أهل المعرة قَالَ ابْن النجار كَانَ شَاعِرًا مجوداً مليح القَوْل حسن الْمعَانِي رَشِيق الْأَلْفَاظ دخل بَغْدَاد وجالس ابْن بَاقِيا والابيوردي وَأَبا زَكَرِيَّاء التبريزي وأنشدهم من شعره وَدخل الرّيّ واصبهان ولقى ابْن الهابرية الشَّاعِر وَعمل رِسَالَة لقبها تَحِيَّة الندمان أَتَى فِيهَا بِكُل معنى غَرِيب تشْتَمل على عشرَة كراريس وَأورد لَهُ فِي مليح حلق شعره

(وَجهك المشتنير قد كَانَ بَدْرًا ... فَهُوَ شمس لنفي صدغك عَنهُ)

(ثبتَتْ آيَة النَّهَار عَلَيْهِ ... إِذْ محا الْقَوْم آيَة اللَّيْل مِنْهُ)

قلت ارشق مِنْهُ قَول القايل

(حَلقُوا شعره ليكسوه قبحاً ... غيرَة مِنْهُم عَلَيْهِ وشحا)

(كَانَ صبحاً وَقد تغشاه ليل ... فمحوا ليله وأبقوه صبحا)

واغرب مِنْهُ قَول بلول الْكَاتِب

(حلقوك تقبيحاً لحسنك رَغْبَة ... فزداد وَجهك بهجةً وضياء)

(كَالْخمرِ فك ختامها فتشعشعت ... كالشمع قطّ ذباله فأضاء)

وَمن شعر السَّابِق المعري

(وأغيد واجه الْمرْآة زهواً ... فَحرق بالصبابة كل نفس)

(وَلَيْسَ من العجايب أَن تَأتي ... حريق بَين مرْآة وشمس)

وَمن شعره أيضاص

(وَلَقَد عصيت عواذلي واطعته ... رشأ يقتل عاشقيه وَلَا يَدي)

)

(إِن تلق شوك اللوم فِيهِ مسامعي ... فبمَا جنت من ورد وجنته يَدي)

وَمن شعره أَيْضا

<<  <  ج: ص:  >  >>