وَفعل الْخَيْر من شيمي وَلَكِن أتيت الشَّرّ مدفوعاً إِلَيْهِ قَالَ محب الدّين ابْن النجار قَالَ لنا أَبُو عبد الله بن الملحي كنت عِنْد السَّابِق قبل مَوته فَقَالَ لي قد وصف لي صديقنا أَبُو نصر بن حَلِيم سماقية فَتقدم إِلَى من يطبخها وأنفذها إِلَيّ فَقلت نعم وانصرفت فتقدمت إِلَى غُلَام لي بتعجيل مَا اقترحه وعدت إِلَى منزلي عَاجلا فَقدم من السَّابِق رقْعَة بِخَطِّهِ الْمليح يَا سيدنَا كَانَت السماقية ممسكة فَصَارَت ممسكة وأظن سماقها مَا نبت والسكين عَن ذبح شَاتِهَا نبت
(فَلَا شفى الله من يَرْجُو الشِّفَاء لَهَا ... وَلَا علت كف ملق كَفه فِيهَا)
قلت هَذَا الْبَيْت الَّذِي كتبه السَّابِق من جملَة أَبْيَات كتبهَا البحتري الشَّاعِر إِلَى من وعده بمزورة وسوف تَأتي فِي تَرْجَمته إِن شَاءَ الله فِي مَكَانهَا من حرف الْوَاو