(لَا غرو إِن ملك ابْن إِسْحَاق وساعده الْقدر)
(وَصفا لدولته وَخص ... أَبَا المحاسن بالكدر)
(فالدهر كالدولاب لي ... س يَدُور إِلَّا بالبقر)
يَعْنِي بقر طوس فَكتب على رَأسهَا يُطلق لذا القواد رسمه مضاعفاً وَأَبُو المحاسن هَذَا هُوَ صهر نظام الْملك وَكَانَت بَينهمَا منافرة وَهُوَ الَّذِي حمله على هجوه وَله مَعَ نظام الْملك وقعات من الْغَضَب والرضى عَلَيْهِ وَمن شعره فِيهِ الْكَامِل
(وَإِذا سخطت على القوافي صغتها ... فِي غَيره لاذلها وأهينها)
(وَإِذا رضيت نظمتها لجلاله ... كَيْمَا أشرفها بِهِ وأزينها)
وَمن شعره مرفل الْكَامِل
(قد قلت للشَّيْخ الرئي ... س أخي السماح أبي المظفر)
(ذكر معِين الدّين لي ... قَالَ الْمُؤَنَّث لَا يذكرهُ)
وَمن شعره الْبَسِيط
(رَأَيْت فِي النّوم عرسي وَهِي ممسكة ... أُذُنِي وَفِي كفها شَيْء من الْأدم)
(معوج الرَّأْس مسود بِهِ نقط ... لَكِن أَسْفَله فِي هَيْئَة الْقدَم)
(وَلم يزل بِيَدَيْهَا وَهِي تنطلني ... بِهِ وتلتذ بالإيقاع والنغم)
(حَتَّى تنبهت محمر القذال وَلَو ... طَال الْمَنَام على الشَّيْخ الأديب عمي)
وَمن شعره الْبَسِيط
(كم لَيْلَة بت مطوياً على حرق ... أَشْكُو إِلَى النَّجْم حَتَّى كَاد يشكوني)
(وَالصُّبْح قد مطل الشرق الْعُيُون بِهِ ... كَأَنَّهُ حَاجَة فِي نفس مِسْكين)
وَمن شعره السَّرِيع)
(لذ بنظام الْملك فَهُوَ الرِّضَا ... إِذا بَنو الدَّهْر تحاشوك)
(وَأجل بِهِ عَن ناظريك القذى ... إِذا لئام الْقَوْم أغشوك)
(واصبر على وَحْشَة غلمانه ... لَا بُد للورد من الشوك)
وَهِي قافية صعبة لإنه الْتزم الشين وَمن شعره أَيْضا الْكَامِل
(الْمجْلس التاجي دَامَ جماله ... وجلاله وكماله بُسْتَان)
(وَالْعَبْد فِيهِ حمامة تغريدها ... فِيهِ المديح وطوقها الْإِحْسَان)
وَمِنْه الْكَامِل