للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأحاجي وأوصاف وخمريات الْعَاشِر ديوَان ترسل ومخاطبات وَله أَيْضا كتاب منادح الممادح وروضة المآثر والمفاخر فِي خَصَائِص الْملك النَّاصِر

وَمن شعره يمدح صَلَاح الدّين

(كليني لكر الْخَيل يَا أم مَالك ... فَمَا الأين إِلَّا فِي متون الصواهل)

(فبحر الوغى لَوْلَا السوابح صادرت ... بِنَا لجة لم نحط مِنْهَا بساحل)

(فَلَا تخطبي يَا هِنْد لي غادة سبت ... بنطق وشاح أَو بصمت خلاخل)

)

(فَلَيْسَتْ ذيول فَوق حجب تروقني ... وَلَكِن خُيُول تَحت سحب قساطل)

(فَلَا هلك إِلَّا فِي نحور نواهد ... وَلَا ملك إِلَّا فِي صُدُور عوامل)

(وَلَا ملك يَأْتِي كيوسف آخرا ... كَمَا لم يجِئ مثل لَهُ فِي الْأَوَائِل)

(فَتى ركب الْأَهْوَال خيلاً سُرُوجهَا ... عزائم شدت للثبات بكاهل)

وَهِي طَوِيلَة جَيِّدَة وَمِنْه

(فأبخس شَيْء حِكْمَة عِنْد جَاهِل ... وأهون شَيْء فَاضل عَن ظَالِم)

(فَلَو زفت الْحَسْنَاء للذئب لم يكن ... يرى قربهَا إِلَّا لأكل المعاصم)

وَمِنْه

(عجبا من أحبابنا وانقيادي ... طوعهم إِن شفوا وَإِن أقرضوني)

(مَا رضاهم إِلَّا بسخط سواهُم ... فِي هواهم وحبذا إِن رضوني)

وَمِنْه

(أُؤَمِّل لقياكم وَإِن شطت النَّوَى ... وأزجر قرباً فِي مُرُور السوابح)

(ويذكي اشتياقي زند تذكار عَهدهم ... وَمَا الشوق إِلَّا بعض نَار الْحَوَائِج)

وَمِنْه

(قَالُوا نرى نَفرا عِنْد الْمُلُوك سموا ... وَمَا لَهُم همة تسمو وَلَا وزع)

(وَأَنت ذُو همة فِي الْفضل عالية ... فَلم ظمئت وهم فِي الجاه قد كرعوا)

(فَقلت باعوا نفوساً واشتروا ثمنا ... وصنت نَفسِي فَلم أخضع كَمَا خضعوا)

(قد يكرم القرد إعجاباً بخسته ... وَقد يهان لفرط النخوة السَّبع)

وَمِنْه

(بذلت وقتا للطب كب لَا ... ألْقى بني الْملك بالسؤال)

(وَكَانَ وَجه الصَّوَاب فِي أَن ... أصون نَفسِي بِلَا ابتذال)

<<  <  ج: ص:  >  >>