(ألبسهُ الله ثِيَاب الندى ... فَلم تطل عَنهُ وَلم تقصر)
أَي خلقت لَهُ وَقَرِيب من الأول قَوْله
(قومِي بَنو مذْحج من خير الْأُمَم ... لَا يصعدون قدماً على قدم)
يَعْنِي يتقدمون النَّاس وَلَا يطئون على عقب أحد وَهَذَانِ فعلا مَا لم يُعْطه أحد فاحمر وَجه أبي سعيد واستحيى من أَصْحَابه ثمَّ غطى الْمَجْنُون رَأسه وَخرج وَهُوَ يَقُول يتصدرون فيغرون النَّاس من أنفسهم فَقَالَ أَبُو سعيد بعد خُرُوجه اطلبوه فإنني أَظُنهُ إِبْلِيس فَلم يظفر بِهِ