(فَقلت وَصْلُك عُرْسٌ ... والقَلْبُ يَرْقُصُ فِيهِ)
قلت قَدْ سقتُ فِي كتابي نُصرْة الثائر عَلَى الْمثل السائر جملَة من هَذِهِ المادّة
وَمن شعر الحظيري من المنسرح
(صُبْحٌ مشيبي بَدا وَفارَقَنِي ... لَيْلُ شَبابي فَصِحْتُ وَا قَلَقي)
(وصِرْتُ أبْكي دَماً عَليه وَلا ... بُدَّ لِصُبْحِ المَشِيبِ مِنْ شَفَقِ)
وَمِنْه من الْبَسِيط
(أقولُ واللَيْلُ فِي امتدادٍ ... وأدْمُعُ الغيثِ فِي انسِفاحِ)
(أظُنُّ ليلِي بِغيرِ شَكٍّ ... قَدْ باتَ يَبْكي عَلَى الصَباحِ)
وَمِنْه فِي قوام الدّين من الوافر)
(يَقولُونَ القِوامُ يمِيل جَوْراً ... ومَولانا رَعاياهُ سوامُ)
(فَقُلْتُ بذلك زَاد إِلَيْهِ قُرْباً ... وَلَوْلَا المَيْلُ مَا حَسُنَ القوامُ)
قلت وهم الحظيري فِي هَذَا فإنّ القَوام فِي قدّ الْإِنْسَان بِفَتْح الْقَاف وَفِي اللقب بِكَسْر الْقَاف لأنّه من قِوام الْأَمر وَقَالَ ملغواً فِي ألِف من السَّرِيع
(وأهْيَفَ القدِّ نحيفِ الشوى ... مُعْتَدِلٍ لَمْ يَحْوِ مَا فِيهِ وَصْفُ)
(وَهْوَ إِذا أنْتَ تأمّلْتَهُ ... بفطنةٍ اسمٌ وفِعلٌ وحَرفُ)
وَقَالَ فِي من اسْمه فتح يدّعي التشيّع من السَّرِيع
(يَا فَتْحُ يَا أشْهَرَ كلِّ الورى ... باللوم والخِسَّةِ والكِذْبِ)
(كم تدّعي شيعَة آل العبا ... واسمك يُبنبيني عَن النَصْبِ)
وَقَالَ من الْكَامِل
(لَا غَرْوَ أنْ أثْرَى الجَهولُ عَلى ... نَقْصٍ وأعْدَمَ كلُّ ذِي فَهْمِ)
(ولأنّ الْيَد الْيُسْرَى وتفضُلها ال ... يُمنَى تَفُوزُ بمُعْلَم الكُمِّ)
وَقَالَ من المتقارب
(وَمُذْ صَحَّ لي جُودُه بالِجاء ... تحقّقْتُ أنّ مَديحي هَوَسْ)
(كَذَا الفصُّ مَا باَ لي خَطُّهُ ... وَلَا كُنْتُ أقراه حتّى انعكَسْ)
وَقَالَ من السَّرِيع
(يَا بِأبي ظَبْيٌ غَدا ثَغْرُه ... مِثْلَ أقاحي الرَوْضِ فِي الابتِسامْ)
(لَا غَرْوَ أنْ أضْحَكَهُ مَدْمَعي ... قَدْ يُضْحِكُ الرَوْضَ بَكاءُ الغَمامْ)