الشّعْر والموشحات
أَنْشدني من لَفظه الْحَافِظ فتح الدّين مُحَمَّد بن سيد النَّاس قَالَ أَنْشدني شهَاب الدّين العزازي)
لنَفسِهِ بِالْقَاهِرَةِ
(مُنْذُ عشقت الشارعيّ الَّذِي ... بالْحسنِ يغتال ويختال)
(لم يبْق فِي ظَهْري وَلَا راحتي ... تالله لَا مَاء وَلَا مَال)
وأنشدني من لَفظه قَالَ أَنْشدني من لَفظه شهَاب الدّين الْمَذْكُور لنَفسِهِ يمدح سيدنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(دمي بأطلال ذَات الْخَال مطلول ... وجيش صبري مهزومٌ ومفلول)
(وَمن يلاق الْعُيُون الفاتكات بِلَا ... صبرٍ يدافع عَنهُ فَهُوَ مخذول)
(قتلت فِي الحبّ حبّ الغانيات وَمَا ... قارفت ذَنبا وَكم فِي الحبّ مقتول)
(لم يدر من سلب العشاق أنفسهم ... بِأَنَّهُ عَن دم العشاق مسؤول)
وَبِي أغن غضيض الطّرف معتدل القوام لدن مهزّ الْعَطف مجدول
(كَأَنَّهُ فِي تثنيه وخطراته ... غصنٌ من البان مطلولٌ ومشمول)
(سلافةٌ مِنْهُ تسبيني وسالفةٌ ... وعاسلٌ مِنْهُ يُصِيبنِي ومعسول)
(وكل مَا تدّعي أجفان مقلته ... يصحّ إِلَّا غرامي فَهُوَ منحول)
مِنْهَا
(يَا برق كَيفَ الثنايا الغرّ من إضمٍ ... يَا برق أم كَيفَ لي منهنّ تَقْبِيل)
(وَيَا نسيم الصِّبَا كرر على أُذُنِي ... حديثهنّ فَمَا التّكْرَار مملول)
(وَيَا حداة المطايا دون ذِي سلمٍ ... عوجوا وشرقيّ بانات اللوى ميلوا)
مِنْهَا
(منازلٌ لأكفّ الْغَيْث توشيةٌ ... بهَا وللنور توشيعٌ وتكليل)
(كأنّما طيب ريّاها ونفحتها ... بِطيب ترب رَسُول الله مجبول)
(أوفى النَّبِيين برهاناً ومعجزةً ... وَخير من جَاءَهُ بِالْوَحْي جِبْرِيل)
(لَهُ يدٌ وَله باعٌ يزينهما ... فِي السّلم طولٌ وَفِي يَوْم الوغى طول)
مِنْهَا
(سلَّ الْإِلَه بِهِ سَيْفا لملّته ... وَذَلِكَ السَّيْف حَتَّى الْحَشْر مسلول)
(وشاد ركنا أثيلاً من نبوّته ... وَالْكفْر واهٍ وعرش الشّرك مثلول)
)
(ويلٌ لمن جَحَدُوا برهانه وثنى ... عنان رشدهم غيّ وتضليل)
(أُولَئِكَ الخاسئون الخاسرون وَمن ... لَهُم من الله تعذيبٌ وتنكيل)