للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وَأَنه خَاضَ فِي هيجائها وجلا ... غمارها واصطلاها وَهِي تشتعل)

(وصدهم وهم كالبحر غذ صدموا ... ببأسه وَحمى الْإِسْلَام إِذْ حملُوا)

(فمزقتهم سطاه ذَا يسير وَذَا ... عانٍ أَسِير وَذَا فِي الترب منجدل)

(كَأَن أسهمه وَالْمَوْت يبعثها ... بَين المنايا وأرواح العدى رسل)

(كَأَن هاربهم وَالْخَوْف يَطْلُبهُ ... يَبْدُو لَدَيْهِ مِثَال مِنْهُ أَو مثل)

(فَإِن تنبه يَوْمًا راعه وَإِذا ... أغفى جلته عَلَيْهِ فِي الْكرَى الْمقل)

(وَعَاد والنصر مَعْقُود برايته ... والمغل مَا بَين أَيدي خيله خول)

(قد جمع الله فِيهِ كل مفترق ... فِي غَيره فَهُوَ دون النَّاس مكتمل)

(فَعَن ندى يَده حدث وَلَا حرج ... اليم تمّ وَعم الْعَارِض الهطل)

(اسْتغْفر الله ايْنَ الْغَيْث مُنْفَصِلا ... من بره وَهُوَ طول الدَّهْر مُتَّصِل)

(عَطاء من لَيْسَ يثني فيض رَاحَته ... عَن الندى سأم يَوْمًا وَلَا ملل)

(من حاتمٌ عد عَنهُ واطرح فِيهِ ... فِي الْجُود لَا بسواه يضْرب الْمثل)

(ايْنَ الَّذِي بره الآلاف يتبعهَا ... كرائم الْخَيل مِمَّن بره الْإِبِل)

)

(لَو مثل الْجُود مسرحاً قَالَ حاتمهم ... لَا نَاقَة لي فِي هَذَا وَلَا جمل)

(أحَاط بِالنَّاسِ سور من كفَالَته ... ظلّ لَهُم وعَلى أعدائه ظلل)

(أضحوا بِهِ فِي مهاد الأَرْض يكلأهم ... من رأفة بهم يقظان إِن غفلوا)

(يحنو عَلَيْهِم وَيَعْفُو عَن مسيئهم ... حلماً ويصفح عَنْهُم إِن هم جهلوا)

(وَأَعْدل النَّاس أَيَّامًا فَلَا شطط ... فِي الحكم مِنْهُ وَلَا حيف وَلَا ملل)

(أطَاع خالقه فِي مَا تقلده ... فَمَا عَن الدّين بالدنيا لَهُ شغل)

(إِن رام صيدا فَمَا الْكِنْدِيّ مفتخراً ... بِالْخَيْلِ فِي الصَّيْد إِلَّا مطرق خجل)

(لكل طرف يفوت الطّرف منظره ... لَا يَأْخُذ الصَّيْد إِلَّا وَهُوَ منفتل)

(فِي فتيةٍ من حماة التّرْك لَيْسَ لَهُم ... إِلَّا التَّعَلُّم من إقدامه أمل)

(إِن يقتلُوا الصَّيْد فِي أَيدي الْجَوَارِح بل ... جوارح اللحظ إِن يرموا بهَا قتلوا)

(عزا وصوناً لمن دَان الْأَنَام لَهُ ... حَتَّى السِّهَام إِلَى أغراضه ذلل)

أَو حاول اللّعب الْمَعْهُود بالكرة الَّتِي بهَا تستعين الْبيض والأسل

<<  <  ج: ص:  >  >>