الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِحِمَار الْعَزِيز كَذَا قَالَ الْخَطِيب قَالَ وَله مصنفات وَكَانَ يتشيع وَتُوفِّي سنة أَربع عشرَة وَثَلَاث مائَة حدث عَن عُثْمَان بن أبي شيبَة وَسليمَان بن أبي شيخ وَعمر بن شبة وَمُحَمّد بن دَاوُد الْجراح وَغَيرهم
روى عَنهُ القَاضِي الجعابيّ وَابْن زنجي الْكَاتِب وَأَبُو عمر ابْن حيويه وَأَبُو الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ وَغَيرهم وَفِيه يَقُول ابْن الرُّومِي
(وَفِي ابْن عمارٍ عزيزيةٌ ... يُخَاصم الله بهَا وَالْقدر)
(مَا كَانَ لم كَانَ وَمَا لم يكن ... لمْ لم يكن فَهُوَ وَكيل الْبشر)
(لَا بل فَتى خَاصم فِي نَفسه ... لم لم يفز قدماً وفاز الْبَقر)
(فَكل من كَانَ لَهُ ناظرٌ ... صافٍ فَلَا بُد لَهُ من نظر)
)
وَكَانَ صديقا لِابْنِ الرُّومِي يعْمل لَهُ الْأَشْعَار وينحله إِيَّاهَا يستعطف بهَا من يَصْحَبهُ وَكَانَ ابْن عمار محدوداً فَقِيرا وقاعة فِي الْأَحْرَار وَكَانَ أَيَّام فقره كثير التسخط لما تجْرِي بِهِ الأقدار حَتَّى عرف بذلك فَقَالَ لَهُ ابْن الرُّومِي يَا أَبَا الْعَبَّاس إِنِّي قد سميتك العزير قَالَ وَكَيف وَقعت على هَذَا الِاسْم قَالَ لِأَن العزير خَاصم ربه فِي أَن أسَال من دِمَاء بني إِسْرَائِيل على يَدي بخت نصر سبعين ألف دم فَأوحى الله إِلَيْهِ لَئِن لم تتْرك مجادلتي لأمحونك من ديوَان النُّبُوَّة