للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمِنْه يلْتَمس بعض الرؤساء إشغال وَلَده

(وَمَا أَنا إِلَّا دوحةٌ قد غرستها ... وسقيتها حَتَّى ترَاخى بهَا المدى)

(فَلَمَّا اقشعر الْعود مِنْهَا وصوحت ... أتتك بأغصان لَهَا تطلب الندى)

وَمِنْه يهنئ عضد الدولة بالأضحى

(صل يَا ذَا الْعلَا لِرَبِّك وانحر ... كل ضد وشانئ لَك أَبتر)

أَنْت أَعلَى من أَن تكون أضاحيك قروماً من الجمالة تعقر)

بل قروماً من الْمُلُوك ذَوي السودد تيجانها أمامك تنثر

(كلما خر سَاجِدا لَك رَأس ... مِنْهُم قَالَ سَيْفك الله أكبر)

وَمِنْه يهجو

(أَيهَا النابح الَّذِي يتَصَدَّى ... لقبيح يَقُوله فِي جوابي)

(لَا تؤمل أَنِّي أَقُول لَك اخْسَأْ ... لست أسخو بهَا لكل الْكلاب)

وَمِنْه

(مَا زلت فِي سكري ألمع كفها ... وذراعها بالقرص والْآثَار)

(حَتَّى تركت أديمها وكأنما ... غرس البنفسج مِنْهُ فِي الْجمار)

أَخذه الرفاء فَقَالَ

(أحبب إِلَيّ بفتية نادمتهم ... بَين الْمحلة والقباب الْبيض)

(من كل مَحْض الْجَاهِلِيَّة معرق ... فِي الخرمية بالعدى عريض)

(وَسموا الأكف بخضرة فَكَأَنَّمَا ... غرسوا بهَا الريحان فِي الإغريض)

وَقَالَ الصَّابِئ أَيْضا فِي غُلَامه يمن وَكَانَ أسود

(قد قَالَ يمن وَهُوَ أسود للَّذي ... ببياضه يَعْلُو علو الخاتن)

(مَا فَخر وَجهك بالبياض وَهل ترى ... أَن قد أفدت بِهِ مزِيد محَاسِن)

(وَلَو أَن مني فِيهِ خالاً زانه ... وَلَو أَن مِنْهُ فِي خالاً شانني)

وَمِنْه لَك وَجه كَأَن يمناي خطته بِلَفْظ تمله آمالي

(فِيهِ معنى من البدور وَلَكِن ... نفضت صبغها عَلَيْهَا اللَّيَالِي)

(لم يشنك السوَاد بل زِدْت حسنا ... إِنَّمَا يلبس السوَاد الموَالِي)

(فبمَا لي أفديك إِن لم تكن لي ... وبروحي أفديك إِن كنت مَالِي)

<<  <  ج: ص:  >  >>