للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إِذا ابتسمت أرتك هِلَال فطر ... تضاءل طوقه ثمَّ استدارا)

(لَهُ فِي حمرَة لشفق التواء ... كَمَا ألقيت فِي النَّار السوارا)

(كَأَن سقاتها أَبنَاء وتر ... أَصَابُوا من عقول الشّرْب ثارا)

وَمِنْه يصف بطيخاً السَّرِيع

(جماجم أعضاؤهم ألسن ... لَكِنَّهَا معقولة بالخرس)

(تجمعت تكْتم أسرارها ... ففرقتها مدية كالقبس)

(فصلها الْقطع فَمن حزه ... كحاجب الشَّمْس بعيد الْغَلَس)

)

(وحزة كالنون ممشوقة ... كَأَنَّهَا موطئ نعل الْفرس)

(يجْرِي لعاب النَّحْل فِي نحرها ... وَظَاهر الْجلْدَة قاع يبس)

وَمِنْه الوافر

(وأطلال خواشع شاخصات ... كَأَن رسومهن نصول نقش)

(وجاثمة من الأنصاب ورق ... كَأَن ثلثهن حمام عش)

(ونؤي كالقلادة أَو كممشى ... شُجَاع الرمل ساور ضَب حرش)

وَمِنْه الوافر

(على وَاد كَأَن ريَاح نجد ... خلعن عَلَيْهِ أبدان الدروع)

(إِذا ريح اقشعر كَمَا استطارت ... لمس الْخَوْف أحشاء المروع)

(تنصب فِيهِ أَغْصَان الخزامى ... كَمَا انتصبت أنابيب الشموع)

(إِذا رقَّ النسيم بشاطئيه ... وأصغى الْعود إصغاء السَّمِيع)

(تنفض لُؤْلُؤ الأنداء فِيهِ ... كَمَا لجت أساريع الدُّمُوع)

(يُدِير النرجس المبهوت فِيهِ ... عيُونا لم تذق طعم الهجوع)

(يكفر للنسيم إِذا ثناه ... كَمَا هم الْمُصَلِّي بِالرُّكُوعِ)

وَمن شعر ابْن بابك وَفِيه غوص الْكَامِل

(وغدير مَاء أفعمت أَطْرَافه ... كالدمع لما ضَاقَ عَنهُ مجَال)

(قمر الرياض إِذا الغصون تعدلت ... وَإِذا الغصون تهدلت فهلال)

وَمِنْه الْبَسِيط

(وافى الشتَاء فبز النُّور بهجته ... فعل المشيب بِشعر اللمة الرجل)

<<  <  ج: ص:  >  >>