للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِاللَّه من ينطلي عَلَيْك أَو تألفين ابْن عليٍ بعلي قَالَت نعم يَا مُسلمين لَوْلَا عَليّ انطلا تركت أُمِّي وَأبي من شانو كِفَايَة الله البلى يبيت سواي وَذَا الصَّبِي فِي أحضانو وَمن موشحاه أَيْضا افتك بِنَا فِي السقم والهم كل فتك بخمرةٍ كالعندم أَو مرشف ابْن تركي فلونها لون الدَّم وَالرِّيح ريح الْمسك كم صبرت ذَا ألم من كدرٍ وضنك والعيش مِنْهُ يصفو والطيش يستخف وللسرور زحف مِنْهُ الهموم تهرب وَلَو أَتَت فِي ألف مِنْهُ فِي الخرجة يَا مرْحَبًا بالغائب إِذْ جَاءَ فِي العذار يزري بِكُل كاعب تزور فِي الْإِزَار فَلم أكن بخائب عَلَيْهِ فِي انْتِظَار)

وَلم أقل كالعاتب أَبْطَأت فِي مزاري إِلَّا الْتفت لخلفو وَقَالَ يُشِير بكفو وحاجبو لردفو هَذَا الثقيل حَقًا اعتبوا على انقطاعو خَلْفي نَاظر الْجَيْش مُحَمَّد بن فضل الله القَاضِي الْكَبِير الرئيس فَخر الدّين نَاظر الجيوش بالديار المصرية كَانَ متألهاً عمره لما كَانَ نَصْرَانِيّا وَلما أسلم

حُكيَ لي الشَّيْخ فتح الدّين ابْن سيد النَّاس عَن خَاله القَاضِي شرف الدّين ابْن زنبور قَالَ هَذَا ابْن أُخْتِي متعبد لأننا لما كُنَّا نَجْتَمِع على الشَّرَاب فِي ذَلِك الدّين يتركنا وينصرف ونفتقده إِذا طَالَتْ غيبته فنجده وَاقِفًا يُصَلِّي وَلما ألزموه بِالْإِسْلَامِ امْتنع وهم بقتل نَفسه بِالسَّيْفِ وتغيب أَيَّامًا ثمَّ أسلم وَحسن إِسْلَامه إِلَى الْغَايَة وَلم يقرب نَصْرَانِيّا وَلَا آواه وَلَا اجْتمع بِهِ وَحج غير مرّة وزار الْقُدس غير مرّة

وَقيل أَنه فِي آخر أمره كَانَ يتَصَدَّق كل شهر بِثَلَاثَة آلَاف دِرْهَم وَبنى مَسَاجِد كَثِيرَة فِي الديار المصرية وَعمر أحواضاً كَثِيرَة فِي الطرقات وَبنى بنابلس مدرسة وَبنى بالرملة بيمارستاناً وَكثر من أَعمال الْبر

وَأَخْبرنِي القَاضِي شهَاب الدّين أَحْمد بن فضل الله أَنه كَانَ حَنَفِيّ الْمَذْهَب انْتهى وزار الْقُدس

<<  <  ج: ص:  >  >>