مُحَمَّد بن فليح بن سُلَيْمَان قَالَ الْعقيلِيّ لَا يُتَابع على بعض حَدِيثه
قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين كثير من الثِّقَات قد تفردوا وَيصِح أَن يُقَال فيهم لَا يتابعون على بعض)
حَدِيثهمْ انْتهى وَقد روى عَنهُ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه
توفّي سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة
المازيار صَاحب طبرستان مُحَمَّد بن قَارن المازيار صَاحب طبرستان
كَانَ مبايناً لعبد الله بن طَاهِر وَكَانَ الأفشين يدس إِلَيْهِ ويشجعه ويحمله على خلاف المعتصم فَخَالف وصادر النَّاس وأذلهم بطبرستان وَجعل السلَاسِل فِي أَعْنَاقهم وَهدم المدن فهرب النَّاس مِنْهُ إِلَى خُرَاسَان وَكتب المعتصم إِلَى عبد الله بن طَاهِر يَأْمُرهُ بقتاله فَبعث إِلَيْهِ عَمه الْحسن بن الْحُسَيْن بن مُصعب فحاربه وأحاط بِهِ وَأَخذه أَسِيرًا وَقتل أَخَاهُ شهريار وَجَاء بِهِ إِلَى عبد الله بن طَاهِر فوعده إِن هُوَ أظهره على كتب الأفشين إِلَيْهِ أَن يشفع لَهُ عِنْد المعتصم فَأقر لَهُ المازيار بالكتب فَأَخذهَا ابْن طَاهِر وَبعث بهَا وبالمازيار إِلَى المعتصم فَسَأَلَهُ عَنْهَا فَلم يقر بهَا فَأمر بضربه حَتَّى مَاتَ وصلبه إِلَى جَانب بابك بَعْدَمَا ضرب المازيار أَربع مائَة وَخمسين سَوْطًا وَطلب المَاء فَلم يسق فَمَاتَ من وقته عطشاً
وَكَانَ الْمَأْمُون يعظمه وَيكْتب إِلَيْهِ من عبد الله الْمَأْمُون إِلَى أصبهبذ أصبهبذان وَصَاحب مُحَمَّد بن قَارن مولى أَمِير الْمُؤمنِينَ
وَفِيه يَقُول أَبُو تَمام الطَّائِي من قصيدة
(وَلَقَد شفيت الْقلب من برحائها ... أَن صَار بابك جَار مازيار)
(ثَانِيه فِي كبد السَّمَاء وَلم يكن ... كاثنين ثانٍ إِذْ هما فِي الْغَار)
قلت وَقد غلط ابو تَمام فِي هَذَا التَّرْكِيب لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُقَال ثَانِي اثْنَيْنِ وثالث ثَلَاثَة ورابع أَرْبَعَة وَلَا يُقَال اثْنَيْنِ ثَان وَلَا ثَلَاثَة ثَالِث وَلَا أَرْبَعَة رَابِع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute