للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَنْعَة الكيمياء تخميساً حسنا يقْضِي لَهُ بسبق النّظم وجودة حوك الْكَلَام ومطابقة الْفضل وأنشدني قَالَ أَنْشدني الْمَذْكُور من لَفظه لنَفسِهِ

(الْيَوْم يَوْم سرُور لَا شرور بِهِ ... فزوج ابْن سَحَاب بِابْنِهِ الْعِنَب)

(مَا أنصف الكاس من أبدى القطوب لَهَا ... وثغرها باسم عَن لُؤْلُؤ الحبب)

وأنشدني قَالَ أَنْشدني الْمَذْكُور من لَفظه لنَفسِهِ

(صرف بِصَرْف الحميا مَا حمى طَربا ... فَإِن فِيهَا لسم الْهم درياقا)

(دنياك معشوقة والراح ريقتها ... فارشف مراشفها ان كنت عشاقا)

)

وأنشدني قَالَ أَنْشدني الْمَذْكُور لنَفسِهِ يُخَاطب الشجاعي وَكَانَ كَاتبه

(أيا علم الدّين الَّذِي عين علمه ... تريه الْمَعَالِي نثرها ونظامها)

(قذفت لنا يَا بَحر أَي جَوَاهِر ... وَهَا هِيَ فالبس فذها وتؤامها)

مِنْهَا

(رأى الْملك الْمَنْصُور أَنَّك صَالح ... لدولته يلقِي إِلَيْك زمامها)

(فولاكها إِذْ كنت فِي الرَّأْي شيخها ... وَكنت إِذا نَادَى الصَّرِيخ غلامها)

(فَمَا احتفلت إِلَّا وَكنت خطيبها ... وَلَا استبقت إِلَّا وَكنت إمامها)

(فَلَو غَابَ بدر الْأُفق نبت مَنَابه ... بل الشَّمْس لَو غَابَتْ لقمت مقَامهَا)

(نهضت بعبء الْملك وَالْأَمر فادح ... وسست الرعايا مصرها وشآمها)

قلت وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسبع مائَة وَمن شعره

(تَبَسم فاستبكى ببارق ثغره ... سحائب جفن مَا أخلت بِعَارِض)

(مليح أصبناه بِعَين ونظرة ... فَمن اجل هَذَا قد أُصِيب بِعَارِض)

وَقَالَ

(بِي فرط ميل إِلَى الغزلان والغزل ... فَكيف لَا يقصر العذال عَن عذلي)

(مالوا عَليّ ولاموا فِي الْهوى عَبَثا ... من لم يمل سَمعه مذ كَانَ للملل)

(أضحى الغرام غريمي فِي هوى رشإ ... يُغْنِيه عَن كحله مَا فِيهِ من كحل)

(فالبدر من حَسَنَة قد رَاح ذَا كلف ... والورد من خَدّه قد رَاح فِي خجل)

(تشاغل النَّاس فِي الأسمار بِي وَبِه ... وانني عَن حَدِيث النَّاس فِي شغل)

وَقَالَ فِي مليح اسْمه سَالم

<<  <  ج: ص:  >  >>