للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(آه لَوْلَا أعين الحرس ... نلْت مِنْهُ الْوَصْل مقتدرا)

(يَا أَمِيرا جَار مذ وليا ... كَيفَ لَا ترثي لمن بليا)

(فبثغر مِنْك قد جليا ... قد حلا طعماً وَقد حليا)

(وَبِمَا أُوتيت من كيس ... جد فَمَا أبقيت مصطبرا)

(بدر تمّ فِي الْجمال سني ... وَلِهَذَا لقبوه سني)

(قد سباني لَذَّة الوسن ... بمحيا باهر حسن)

(هُوَ خشفي وَهُوَ مفترسي ... فارو عَن أعجوبتي خَبرا)

(لَك خد يَا أَبَا الْفرج ... زين بالتوريد والضرج)

(وَحَدِيث عاطر الأرج ... كم سبى قلباً بِلَا حرج)

(لَو رآك الْغُصْن لم يمس ... أَو رآك الْبَدْر لاستترا)

(يَا مذيباً مهجتي كمدا ... فت فِي الْحسن البدور مدى)

(يَا كحيلاً كحله اعتمدا ... عجبا أَن تبرئ الرمدا)

(وبسقم الناظرين كسي ... جفنك السحار فانكسرا)

وَتوجه الشَّيْخ أثير الدّين أَبُو حَيَّان يَوْمًا لزيارة الشَّيْخ صدر الدّين ابْن الْوَكِيل فَلم يجده فِي منزله فَكتب بالجبس على عَادَة المصريين حضر أَبُو حَيَّان وَكَانَت الْكِتَابَة على مصراع الْبَاب فَلَمَّا حضر الشَّيْخ صدر الدّين رأى اسْم الشَّيْخ وَكتب إِلَيْهِ

(قَالُوا أَبُو حَيَّان غير مدافع ... ملك النُّحَاة فَقلت بِالْإِجْمَاع)

(اسْم الْمُلُوك على النُّقُود وإنني ... شاهدت كنيته على المصراع)

وَفِيه يَقُول القَاضِي محيي الدّين عبد الله بن عبد الظَّاهِر وَقد سَمعه يتَكَلَّم فِي مَسْأَلَة أصولية)

نقلت ذَلِك من خطّ محيي الدّين وأنشدنيه أثير الدّين من لَفظه

(قد قيل لما أَن سَمِعت مباحثاً ... فِي الذَّات قررها أجل مُفِيد)

(هَذَا أَبُو حَيَّان قلت صَدقْتُمْ ... وبررتم هَذَا هُوَ التوحيدي)

وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ القصيدة الدالية الَّتِي نظمها فِي مدح النَّحْو والخليل وسيبويه ثمَّ خرج مِنْهَا إِلَى مديح صَاحب غرناطة وَغَيره من أشياخه وأولها

(هُوَ الْعلم لَا كَالْعلمِ شَيْء تراوده ... لقد فَازَ باغيه وأنجح قاصده)

وَهِي تزيد على الْمِائَة بَيت قصيدة مليحة حُكيَ لي أَن الشَّيْخ أثير الدّين نظمها وَهُوَ ضَعِيف وَتوجه إِلَيْهِ جمَاعَة يعودونه فيهم شمس الدّين ابْن دانيال فأنشدهم الشَّيْخ القصيدة الْمَذْكُورَة فَلَمَّا فرغت قَالَ ابْن دانيال يَا جمَاعَة وأخبركم أَن الشَّيْخ عوفي وَمَا بَقِي بِهِ بَأْس لِأَنَّهُ لم يبْق عِنْده فَضله قومُوا بِنَا بِسم الله وأنشدني الشَّيْخ أثير الدّين لنَفسِهِ قصيدته السينية الَّتِي أَولهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>